اقتصاد

الخزانة الأميركية تعبر عن مخاوف اقتصادية إضافية بسبب الأوضاع في إسرائيل

الخزانة الأميركية: الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية على الاقتصاد

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن الوضع في إسرائيل يشكل مصدرًا إضافيًا للقلق بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. وأشارت إلى أنها تتوقع تباطؤًا في الاقتصاد الأمريكي، ولكنها لا تتوقع أن يصل إلى مستوى الركود، على الرغم من الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل والتي زادت من التوترات، وذلك في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت يلين: “بالطبع، الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية. أنا لا أقول إن تباطؤ النمو أمر مؤكد تمامًا، ولكنني ما زلت أعتقد أن هذا هو المسار الأكثر ترجيحًا”.

وأثناء مؤتمر صحفي أقيم على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في مراكش بالمغرب، أدانت يلين الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي وقع يوم السبت، والذي يعد أعنف هجوم فلسطيني على إسرائيل في تاريخه.

وبالنسبة لتأثير السقف الذي فرضته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على أسعار النفط الروسي، أشارت الوزيرة الأمريكية إلى أنه أدى إلى انخفاض كبير في إيرادات روسيا على مدى العشرة أشهر الماضية. وفي ديسمبر الماضي، فرضت دول مجموعة الدول السبع عقوبات تحظر على شركات الشحن والتأمين التي تتواجد في دول المجموعة تقديم خدمات لتسهيل صادرات النفط الروسي عندما يتجاوز سعر البرميل 60 دولارًا.

وطالبت يلين بالاستمرار في فرض تكاليف مرتفعة على روسيا نتيجة حربها في أوكرانيا، وأكدت أن الحرب في أوكرانيا لا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام الاقتصاد العالمي. وأوضحت أن التوقعات الأخيرة لصندوق النقد تشير إلى أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعًا في الاجتماعات السنوية العام الماضي، ولكن وزارة الخزانة تواصل مراقبة المخاطر الهبوطية.

صدمة اقتصادية

في يوم الثلاثاء الماضي، أعرب رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، عن قلقه من أن “الصراع بين إسرائيل وغزة قد يسفر عن تداعيات اقتصادية عالمية غير مرغوب فيها وتجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس في معدل التضخم في العديد من الاقتصادات في حال اتسع نطاق هذا الصراع.”

وأكد بانغا خلال مقابلته مع وكالة رويترز في إطار اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية في المغرب، أن هذا الصراع يشكل مأساة إنسانية وأثرًا سلبيًا على الاقتصاد العالمي لا يرغب في رؤيته.

وأضاف بأن البنوك المركزية كانت قد بدأت تبدي بعض الثقة في إمكانية تحقيق تخفيض تدريجي في معدل التضخم، ولكن هذا الصراع سيجعل هذه المهمة أكثر تعقيدًا.

تأتي هذه التصريحات بعدما توقع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء تأثيرات سلبية على الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها نتيجة الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال مدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه غورينشا، إن هذه الحرب ستلقي بظلالها على اقتصادات المنطقة وخارجها، نظرًا لارتفاع أسعار النفط وعدم استقرار الوضع السياسي.

ويأتي ذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب “عز الدين القسام” عملية “طوفان الأقصى” ردًا على الاعتداءات المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين على الشعب الفلسطيني وأماكنهم المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى، بينما قامت إسرائيل بشن عملية “السيوف الحديدية” وشنت غارات مكثفة على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006.

زر الذهاب إلى الأعلى