اقتصاد

الرياض تستضيف النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز تمكين الشباب

تستعد الرياض لاستضافة النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل غداً الأحد 23 فبراير ، الذي يهدف إلى مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه أسواق العمل العالمية في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية السريعة.

يعد هذا الحدث العالمي منصة بارزة تجمع أكثر من 45 وزير عمل من مختلف دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء وصناع القرار من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والأميركتين.

يركز المؤتمر على الابتكار وتمكين الشباب، مع تقديم حلول شاملة لدعم قدرة الاقتصادات على التكيف مع المتغيرات العالمية. يهدف إلى مناقشة التحديات العالمية في أسواق العمل، وتسليط الضوء على السياسات والمبادرات التي تساهم في تمكين الشباب ودعم الاقتصاد العالمي.

سيشمل المؤتمر جلسات نقاشية حول موضوعات هامة مثل تطوير المهارات، توظيف الشباب، الابتكار التكنولوجي، وتعزيز الاقتصادات الخضراء. من أبرز المواضيع التي ستتم مناقشتها هو التحول الرقمي وأثره على إعادة هيكلة سوق العمل، حيث يتطلب هذا التحول نهجًا استباقيًا لتأهيل القوى العاملة الشابة وتزويدها بالمهارات اللازمة.

كما سيتم التركيز على استراتيجيات لدمج القوى العاملة المتنقلة، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على تبني الابتكار كأداة رئيسية للنمو.

يُعد تمكين الشباب محوراً رئيسياً في جدول أعمال المؤتمر، مع مبادرات تهدف إلى تعزيز دورهم في الاقتصاد العالمي. سيتم إطلاق برامج تدريبية مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص لتأهيل الشباب وفق احتياجات السوق العالمية، مع التأكيد على تشجيع ريادة الأعمال وتوفير فرص تمويل للشركات الناشئة التي يقودها الشباب.

الخبير الاقتصادي السعودي حسام الدخيل أكد أن المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتمكين الشباب، الذين يشكلون العمود الفقري لاقتصادات المستقبل، مشيراً إلى أن الشباب يمكنهم تحقيق قفزات نوعية في مجالات الابتكار والإنتاجية باستخدام التقنيات الحديثة، خاصة في بيئة عمل داعمة.

كما أشار الدخيل إلى أن النسخة الثانية من المؤتمر تشهد حضوراً غير مسبوق من أكثر من 45 دولة، مما يعزز مكانة المؤتمر على الصعيد العالمي، ويجذب اهتمام الخبراء والمهتمين. وتأتي هذه النسخة بشراكة علمية مع مؤسسات دولية رفيعة المستوى مثل منظمة العمل الدولية، البنك الدولي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي السعودي خالد الغامدي أن استضافة الرياض لهذا الحدث تعد خطوة محورية لمعالجة التحديات التي تواجه أسواق العمل، مؤكداً أن المؤتمر يعكس التزام المملكة بدورها الريادي في صياغة السياسات الاقتصادية التي تركز على تمكين الشباب. وأضاف أن هذا المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى بين صناع القرار في أسواق العمل ويسلط الضوء على المبادرات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الاقتصاد العالمي.

يرتكز المؤتمر على 6 محاور أساسية تشمل:

  1. تطوير المهارات وإعادة تأهيلها
  2. دعم القوى العاملة المتنقلة
  3. تمكين الشباب
  4. تعزيز الابتكار التكنولوجي
  5. دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  6. تعزيز الاقتصاد الأخضر

زر الذهاب إلى الأعلى