الأخبار الوطنية

السياسة العامة للحكومة خطوة في التغير الجذري

يمكن وصف السياسة العامة التي عرضها معالي الوزير الأول، المختار ولد اجاي، أمام نواب الجمعية الوطنية بأنها تشكل خيطاً ناظماً وجسر عبور بين مرحلتين من إدارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للبلاد. فقد صممت هذه السياسة لتضمن استمرارية الحكم بشكل منظم ودقيق، دون ترك أي فراغ أو فجوة في مسار الإدارة.

إنها خيط ناظم لأنها نسقت وتكاملت مع مسار الحكم دون أن تترك أي ثغرات، مما عزز بوضوح حلقات هذا المسار. وهي جسر عبور لأنها أحدثت نقلة منظمة من مرحلة “التعهد” إلى مرحلة “الطموح”، عبر إتمام ما تبقى من التزامات المرحلة السابقة ووضع الخطط والإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة للمستقبل. هكذا، تركز السياسة على إتمام ما تأخر في “التعهد” ووضع استراتيجيات واضحة لتحقيق “الطموح”، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الوطني.

الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وبدرايته العميقة، أدرك أن الانتقال من نهج تنموي يستهدف معالجة الأوضاع السابقة وبناء الثقة بين الدولة والمواطن، إلى نهج أكثر شمولية يتطلب استجابة فعالة. “التعهد” كان الوسيلة لتحقيق هذين الهدفين، وقد نجح من خلاله في بناء الثقة وتحضير المجتمع للانتقال إلى مرحلة “الطموح”، التي تمثل نهجاً تنموياً أكثر فعالية في تحسين حياة المواطنين وضمان رفاههم.

برنامج “طموحي للوطن” جاء كمقاربة تنموية شاملة، ذات رؤية واضحة وتحليل دقيق للواقع. فهو يجمع بين التدابير اللازمة ويضع الخطط المناسبة التي تلبي احتياجات المجتمع وتطلعات المواطنين.

وقد أراد الرئيس من خلال برنامج “طموحي للوطن” أن يرتقي بالدولة والمجتمع إلى مستويات متقدمة من الإنجاز، لتحقيق تطلعات الشعب في بناء دولة حديثة وقوية، تملك مقومات الازدهار وتوفر الرخاء لمواطنيها، مع الحفاظ على العدالة والمساواة.

تعتبر “تعهداتي” اللبنة الأولى التي أسست لمرحلة “الطموح”، حيث قدمت الأساس الضروري لتحقيق الأهداف الطموحة. وبما أن البرنامج قد نجح في تحضير المجتمع وتوضيح رؤية “الطموح”، فإن الخطوة التالية هي تنفيذ الأهداف وفقاً لخطة محددة، باختيار الأداة المناسبة التي تتوفر على مؤهلات علمية وإدارية وتجربة كافية.

إن اختيار معالي الوزير الأول، المختار ولد اجاي، لتولي مهمة التنفيذ يعكس إدراكاً عميقاً للمتطلبات اللازمة لتحقيق النجاح. فقد جاء اختياره بناءً على تقييم دقيق للمؤهلات والقدرات، ويعكس الحرص على تقديم الأفضل لتحقيق أهداف البرنامج.

تعتبر مهمة تنفيذ البرنامج تحدياً كبيراً، بالنظر إلى الفساد والمشاكل الإدارية السابقة. لكن الرئيس كان يقظاً وعازماً على إحداث تغيير جذري، واختار الأشخاص القادرين على قيادة هذا التغيير بنزاهة وكفاءة. ولقد حرص معالي الوزير الأول على اختيار فريق عمل متميز لتحقيق الأهداف الطموحة، مع التركيز على المكاشفة والصراحة مع الشعب، وإشراكه في وضع وتنفيذ الخطط التنموية.

زر الذهاب إلى الأعلى