الشارع العالمي يغلي من الحرب على غزة بينما الشارع العربي غارق في سباته
على مدى الأسابيع والأيام الماضية نزلت شوارع العالم الأوروبي وكثير من دول العالم إلى الساحات العمومية حاملة معها الشعارات المنددة للحرب الظالمة التي يشنها الإ حتلال الإسرائلي على غزة التي تم فيها تدمير كل الأخضر واليابس على مرأى ومسمع من كل دول العالم الحر كما يدعي .
ولاحظ العالم المظاهرات تجوب الشوارع الأمريكية استنكارا للإبادة والتهجير الجماعي الذي يمارسه الإ حتلال الصهيوني النساء والأطفال والعزل في غزة الصامدة رغم أن الإدارة الأمريكية شريكة في الحرب على فاسطين بحكم التأييد اللامحدود عسكريا وسياسيا وماديا للنازيين الحاكمين في تلابيب المحتلة منذ سبعين سنة خلت على خلفية وعد بلفور المشؤوم 1917.
المسيرات المؤيدة ازداد نشاطها في كل من إسبانيا وبريطانيا من قبل الجمهاهير المناهضة للحرب عللى غزة وأهدافها القذرة التي يراد من ورائها القضاء على أمة الإسلام التي يرابط مجاهدوها على ثغور المسجد الأقصى المبارك .
وفي عالمنا العربي تراجع زخم الإحتجاجات والمظاهرات لأن الشعوب الحرة الشريفة صارت تخجل من قادتها الذين اتخذوا مواقف مشينة في ظرف تاريخي حساس لايقبل فيه التخاذل والتراجع عن قضايا الأمة الكبرى والتي على رأسها القضية الفلسطينية التي دخلت حاليا مسارا لايؤمن بأنصاف الحلول وتضييع الوقت بالمفاوضات العقيمة .
إن أحرار ومجاهدي القدس وفلسطين يرفغعون سقف المطالب الحالية إلى حصول فلسطين على الإستقلال التام عن الكيان الصهيوني وتسيير الشأن الفلسطيني برؤية فلسطينية خالصة لاتتبع للمحتل ولاتنتطر منه تقديم الحلول .
لقد حانت لخطة الحرية الكاملة للشعب الفلسطيني وفضح المتآمرين على القضية حتى يتم التتويج ويهزم الجمع ويولون الدبر .