اقتصاد

الصين تستعد لمعركة تنافسية حاسمة في سوق السيارات الكهربائية بحلول 2025″

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن سوق السيارات الكهربائية في الصين يشهد استعدادًا لمنافسة شديدة بحلول عام 2025، إذ طلبت شركة “بي واي دي”، أبرز منافسي “تسلا” في السوق الصيني، من مورديها خفض الأسعار بنسبة 10% لدعم قدرتها التنافسية

وفي رسالة بريدية، دعا نائب الرئيس التنفيذي للشركة، هي تشيكي، الموردين إلى تقديم عروض بأسعار مخفضة بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول، مع تطبيق التخفيضات بداية العام المقبل. ووصف تشيكي عام 2025 بأنه “المعركة النهائية الكبرى” لسوق السيارات الكهربائية، مشددًا على ضرورة تقليل التكاليف لضمان البقاء في المنافسة.

استياء الموردين

ورغم هذه الخطوة، قوبلت مطالب الشركة بالرفض من بعض الموردين الذين أشاروا إلى تضررهم من هوامش ربح منخفضة ودورات دفع طويلة. وأفاد أحد الموردين بأن مثل هذه الطلبات “تنتهك أخلاقيات العمل والإنسانية”.

في المقابل، صرح مسؤول العلاقات العامة في “بي واي دي”، لي يونيفي، بأن تخفيض الأسعار ليس إلزاميًا ويمكن التفاوض عليه، مؤكدًا أن هذه الممارسات شائعة في قطاع السيارات.

اشتداد المنافسة

يمثل هذا الإجراء فصلاً جديدًا في حرب الأسعار التي بدأت منذ أواخر عام 2022 بقيادة “تسلا”، مما أدى إلى ضغوط على أرباح الشركات وإطلاق موجة من الاندماجات الصناعية. وتشير التوقعات إلى استمرار تخفيض الأسعار في الربع الأول من عام 2025، حيث خفضت “تسلا” سعر طراز “مودل واي” بنسبة 4% هذا الأسبوع.

تأثير الحرب السعرية

أفاد محللون بأن المنافسة السعرية أمر حتمي في السوق الصينية، مع استمرار الإنتاج الفائض. ورغم صعوبة الأوضاع، يرى خبراء أن هذه التحولات قد تعزز هيمنة السيارات الكهربائية الصينية عالميًا، على غرار ما حققته العلامات اليابانية سابقًا.

مكاسب “بي واي دي”

بينما تضررت العديد من الشركات جراء هذه الحرب، حافظت “بي واي دي” على أدائها القوي، حيث وسعت حصتها السوقية وخفضت من تأثير منافسيها، مما مكنها من إزاحة “تسلا” عن صدارة مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا.

يشهد السوق الصيني تغيرات سريعة تقودها المنافسة، مع توقعات بأن تحدد السنوات المقبلة اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة المستقبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى