العثور على جثة أحد البحارة المفقودين في حادث نواذيبو

في تطور جديد لحادث غرق السفينة الموريتانية “تفرة 2″، أعلنت مصادر مطلعة اليوم السبت (19 أبريل 2025) أن سفينة صينية تابعة لشركة CPMC 18 عثرت على جثة أحد البحارة الخمسة الذين فُقدوا في مياه نواذيبو منذ العاشر من أبريل الجاري، إثر اصطدام سفينتهم بقارب صيد صيني يُدعى “فو يوان 6076”.
ووفق المصادر، تم تأكيد هوية الجثة بشكل رسمي بعد تعرف أسرة البحار عليها، حيث تبين أنها تعود لـمحمد ولد الشيخ ولد محمد، أحد أفراد طاقم السفينة الموريتانية الذي ظل في عداد المفقودين لأكثر من 9 أيام.
خلفية الحادث:
- وقع الاصطدام بين السفينة الموريتانية والقارب الصيني في مياه إقليمية قبالة سواحل نواذيبو، ما أدى إلى غرق السفينة وفقدان طاقمها بالكامل.
- تشارك فرق البحث الموريتانية والإسبانية منذ أيام في عمليات مكثفة، حيث انضمت مروحية إسبانية متخصصة في البحث والإنقاذ يوم الأحد الماضي، في إطار اتفاقية تعاون بين موريتانيا وإسبانيا في هذا المجال.
تفاصيل العثور على الجثة:
- عُثر على الجثة في المنطقة ذاتها التي شهدت الحادث، مما يعزز فرضية بقاء بعض الضحايا في محيط موقع الغرق.
- لم تُكشف بعد التفاصيل الكاملة حول الظروف التي أدت إلى العثور عليها، أو ما إذا كانت هناك إصابات أو أضرار أخرى ناجمة عن الاصطدام.
جهود البحث المستمرة:
أكدت السلطات الموريتانية أن عمليات البحث عن البحارة الأربعة المتبقين لا تزال جارية، بدعم من الخبرات الدولية، معربة عن أملها في “عثور سريع يُنهي معاناة أسر الضحايا”. ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تعزيزًا للجهود، خاصة مع تحسن الأحوال الجوية في المنطقة.
ردود الفعل:
- ناشد أهالي البحارة المفقودين الحكومة والمنظمات الدولية “تكثيف الجهود”، معبرين عن صدمتهم من تأخر عمليات الإنقاذ رغم الإمكانات المتاحة.
- لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الجانب الصيني حول الحادث أو التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات.
خاتمة:
يُذكر أن حوادث الاصطدام بين سفن الصيد المحلية والأجنبية في مياه نواذيبو تشهد تكرارًا في السنوات الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول ضرورة تعزيز آليات المراقبة البحرية وتطبيق معايير السلامة الدولية لحماية الأرواح.