“العدل الدولية” تبت اليوم بشأن إلزام إسرائيل بوقف هجوم رفح
من المقرر أن يصدر قضاة محكمة العدل الدولية، التي تُعتبر أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قرارًا اليوم الجمعة بشأن طلب قدمته جنوب أفريقيا لوقف الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح والانسحاب من قطاع غزة، ضمن قضية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع.
وقدم محامو جنوب أفريقيا طلبًا الأسبوع الماضي لفرض إجراءات طارئة، تهدف إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك رفح التي شهدت عمليات برية في السابع من مايو/أيار الحالي، على الرغم من معارضة المجتمع الدولي.
وأعلن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس عن عزم تل أبيب على مواصلة الحرب على غزة بغض النظر عن الحكم المحتمل، مؤكدًا أنه لا يوجد قوة قادرة على منع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة حماس في غزة.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلًا عن مصدر دبلوماسي رفيع أمس الخميس أن محكمة العدل تستعد لإصدار أمر بوقف الحرب في غزة، مشيرة إلى احتمالين، وهما إصدار أمر بوقف العمليات الإسرائيلية في رفح أو إصدار أوامر لوقف الحرب بشكل عام في غزة.
وتشكل أوامر وقف الحرب السيناريو الأكثر خطورة لإسرائيل، حيث يمكن أن تقيد بشكل كبير قدرتها على مواصلة العمليات العسكرية، على الرغم من تأكيد إسرائيل مرارًا وتكرارًا أنها غير ملزمة بأحكام المحكمة.
وتشير المخاوف إلى أن الأوامر القضائية من محكمة العدل قد تدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، مما يستلزم إقناع الولايات المتحدة بعدم التصويت لصالح القرار، مما يزيد من الضغوط الدبلوماسية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يتجاوز تأثير القرارات الصادرة عن محكمة العدل إلى الآن الجانب القانوني فحسب، إذ إنها لا تمتلك صلاحيات تنفيذية مباشرة، لكن قد تؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية والدبلوماسية على إسرائيل، مما قد يجبرها على إعادة النظر في سياساتها.
