الفيضانات في ليبيا: اختفاء 10 آلاف شخص وتقديرات الأمم المتحدة تشير إلى حجم كبير من الضحايا
تقدير الأمم المتحدة لعدد المتضررين من السيول في ليبيا يفوق 880 ألف شخص، وهناك تقارير تشير إلى أن الحكومة الوطنية الموحدة قد كشفت عن وجود أموال كان من المفترض استخدامها في صيانة السدود في منطقة درنة، ولكن لم تُستغل للغرض المقصود.
وفقًا لما صرح به فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة مع الجزيرة، تم تجميع مبلغ يقدر بحوالي 71 مليون دولار من المساعدات لدعم نحو 250 ألف أسرة، ومن الممكن أن يرتفع هذا العدد إلى حوالي 800 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة في ليبيا.
تعبر المنظمة الدولية عن قلقها إزاء احتمال زيادة أعداد الوفيات والجرحى إذا لم يتم إرسال المساعدات على الفور، وهي تشير إلى أن تحليلًا باستخدام الأقمار الصناعية أظهر أن هناك 2200 مبنى تضرر بسبب السيول.
من ناحيته، أعلن الهلال الأحمر الليبي أن عدد المفقودين جراء السيول والفيضانات في مدينة درنة يتجاوز 10 آلاف شخص وفقًا للبيانات الأولية.
تصريحات حكومية
في إطار تصريحات الحكومة بشأن الكارثة، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، عن كشف الوثائق عن وجود أموال مخصصة لصيانة السدود في درنة، ولكن تلك الأموال لم تُستخدم للغرض المخصص. وأشار الدبيبة في اجتماع حكومي إلى أن وزارة التخطيط تقر بأن هذه العقود لم تكتمل.
وأوضح الدبيبة في اجتماع الحكومة أن جميع المسؤولين، بما في ذلك رئيس الحكومة ووزارة المياه، يتحملون مسؤولية إدارة وصيانة السدود.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، ضرورة توفير جميع الأدلة الداعمة لتحقيقات النائب العام المتعلقة بانهيار السدود في مدينة درنة وتعطيل جهود الإغاثة الدولية للمتضررين. وأكدوا أيضًا ضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية لتقديم الدعم وتخفيف المعاناة عن المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة.
حجم الكارثة
أسفرت السيول والفيضانات عن اختفاء أحياء بالكامل وانهيار الجسور وتدمير واسع في شبكة الطرق في مدينة درنة ومناطقها المجاورة. تكثف فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية جهودها للبحث عن ناجين ولرفع ودفن الجثث التي تبقت متناثرة في المدينة.
هذا وحذر المسؤولون في درنة من تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة انتشار الجثث في المنطقة.
وفي هذا السياق، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذيرًا من المخاطر المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، وهو أمر يشكل تحديًا إضافيًا للسكان.
وأعلنت السلطات الليبية أن فرق البحث نجحت حتى الآن في إنقاذ ما لا يقل عن 500 شخص من تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء السيول التي اجتاحت شرق البلاد يوم السبت الماضي.
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا، طارق الخراز، أن عدد الوفيات المسجلة في درنة تجاوزت 3 آلاف شخص.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن التقارير عن المفقودين في درنة تشمل مئات الأجانب، وأنه يتم العمل جاهدين على انتشال الجثث التي جرفتها المياه نحو سواحل درنة.
في نفس السياق، أفاد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، في مقابلة مع الجزيرة، بأن فرق البحث والإنقاذ قد وصلت إلى الجانب الشرقي من مدينة درنة، وأشار إلى أنهم اكتشفوا عائلتين كان أفرادهما بصحة جيدة في إحدى المناطق المتضررة في درنة.
تحليل للصور التي التقطتها أقمار صناعية، وأجرته الجزيرة، أظهر تدمير نحو 800 مبنى في درنة بشكل كلي أو جزئي نتيجة للفيضانات والسيول.
وتشير البيانات إلى وجود أكثر من 4355 مبنى قبل الفيضانات، وبعد العاصفة وثق تحليل الصور وجود 3528 مبنى فقط.
https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.589.0_en.html#goog_1277581244تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 32 seconds02:32
استجابة أممية ضعيفة
في غضون ذلك، قال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن الاستجابة الأممية للفيضانات في ليبيا كانت سريعة، وإن لم تكن بالقدر المطلوب حتى الآن.
وأكد السني، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن ليبيا تواجه تحديا في تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية بين مختلف الأجهزة والمنظمات.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد أعلن تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في ليبيا.
وقال غريفيث إن حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ومفجع وإن أحياءً بأكملها مُسحت من الخريطة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حاضرة على الأرض، وتعمل على نشر فريق للدعم بالتنسيق مع السلطات الليبية.
وتشير البيانات إلى وجود أكثر من 4355 مبنى قبل الفيضانات، وبعد العاصفة وثق تحليل الصور وجود 3528 مبنى فقط.
https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.589.0_en.html#goog_1277581244تشغيل الفيديو
مدة الفيديو 02 minutes 32 seconds02:32
استجابة أممية ضعيفة
في غضون ذلك، قال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن الاستجابة الأممية للفيضانات في ليبيا كانت سريعة، وإن لم تكن بالقدر المطلوب حتى الآن.
وأكد السني، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن ليبيا تواجه تحديا في تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية بين مختلف الأجهزة والمنظمات.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد أعلن تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في ليبيا.
وقال غريفيث إن حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ومفجع وإن أحياءً بأكملها مُسحت من الخريطة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حاضرة على الأرض، وتعمل على نشر فريق للدعم بالتنسيق مع السلطات الليبية.
وفقًا للبيانات، كان هناك أكثر من 4355 مبنى قبل وقوع الفيضانات. وبعد العاصفة، أظهر تحليل الصور وجود 3528 مبنى فقط.