القسام تنصب كمائن للاحتلال شرق رفح ونتنياهو يقر بخسارة مئات الجنود بالحرب
في يوم الجمعة، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس سلسلة هجمات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي رفح وغزة. في الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الصراع.
وفي التقارير الأولية، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 12 عسكرياً خلال العمليات في قطاع غزة.
شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وذلك مع قصف مدفعي مكثف في محيط ثكنة سعد صايل وبلدية الشوكة ومنطقة أبو حلاوة في رفح جنوب قطاع غزة.
أفادت كتائب القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى. كما استهدفت مقاتليها مبنى تحصن فيه عسكريون بقذائف “تي بي جي” وناقلة جند بقذيفة “الياسين 105″، مما أسفر عن سقوط قتيل وجريح.
أوقعت الكتائب أيضًا قوة إسرائيلية في كمين محكم بعد تفجير حقل ألغام، واستهدفت دبابتين وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” في محيط ثكنة سعد صايل.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها لجنود وآليات إسرائيلية في حي السلام برفح، وسيطرتها على طائرة مسيرة إسرائيلية.
في سياق متصل، دوّت صفارات الإنذار في كرم أبو سالم، وصوفا وحوليت في غلاف غزة الجنوبي.
ردًا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين، وقضاء على عدد من الخلايا المسلحة في مواجهات واشتباكات متعددة.
تبرر إسرائيل اجتياحها لرفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، مع تحذيرات من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.
خلال هذه الأحداث، تقدمت الدبابات الإسرائيلية بشكل محدود بمحاذاة السياج الأمني في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف مدفعي.
معارك حي الزيتون
في غزة، أفصحت كتائب القسام عن مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في منطقة جنوب حي الزيتون، حيث دمرت دبابة من طراز ميركافا باستخدام قذيفة “الياسين 105”.
كما قامت القسام بقصف تجمعات للمستوطنين في غلاف غزة بصواريخ رجوم، رداً على الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في القطاع. وشاركت كتائب القسام مع كتائب الشهيد جهاد جبريل في قصف قوات الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ رجوم.
هذا وقد بثت كتائب القسام صوراً تظهر استهداف جرافة عسكرية جنوب شرق حي الصبرة، وكذلك استهداف قوات الاحتلال المتموضعة في محور نتساريم والمتوغلة جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس عن تفجير حقل للألغام والعبوات الأرضية قوية الانفجار بالقرب من آليات العدو المتوغلة شرق حي الزيتون جنوب غزة. كما قام مقاتلوها بقصف تجمع للآليات والجنود الإسرائيليين في شارع 8 بحي الزيتون جنوبي المدينة، واستهدفوا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة مضادة للدروع قرب مستوصف الزيتون.
وأكدت سرايا القدس في بيان منفصل أنها قصفت مركز قيادة في محور نتساريم، واستهدفت جنود الاحتلال في حي الشيخ عجلين بالمدينة.
بعد ذلك بساعة، أعلنت السرايا أن مقاتليها قصفوا جنوداً يتمركزون في برج دبابة بحي الزيتون بقذيفة تاندوم، مما أدى إلى إصابة مباشرة.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث أعلن عن مقتل المئات من جنوده في الحرب بغزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس عن إصابة 3 من جنوده بجروح متوسطة في انفجار فتحة نفق مفخخة شرق رفح، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر للجزيرة أن طواقم إسعاف إسرائيلية نقلت جنوداً مصابين من محور التوغل في حي الزيتون.
وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 615 جنديًا وإصابة 3,362 آخرين منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، وذلك وسط اتهامات بإخفاء حجم الخسائر البشرية.
وتستمر إسرائيل في الحرب، على الرغم من قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ومن محكمة العدل الدولية بتدابير فورية لمنع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غزة.