رأي آخر

المدرسة الجمهورية بين الواقع وآليات تكريسها

منذالإعلان عن إنشاء المدرسة الجمهورية من لدن رئيس الجمهورية 2019 والشارع الموريتاني يناقش حيثيات هذه المدرسةالتي يتطلع الجميع لإرسائها من أجل انتشال التعليم من واقعه المزري الذي وصل إليه في العقدين الأخيرين ’ومع ذالك لم يفقد المواطن الثقة في منظومته التعليمية العمومية بشكل نهائي رغم الزحام على أبواب المدارس الحرة التي خطفت الأضواء لصرامتها ورقابة الطلاب فيها بفعل دافع المحافظة على مصالحها الذاتية .

هذا الواقع المر طرح أسئلة كثيرة على السلطات العليا المسؤولة عن ضمان تعليم متميز قادر على إخراج الوطن من التخلف والتبعية للآخر ’وتكريس الخصوصية الثقافية والحضارية للبلد’انطلاقا من هذه التصورات الطموحة أعلنها رئيس الجمهورية بكل وضوح ان إصلاح التعليم يمثل جوهر برنامجه الإ نتخابي ’لذلك واكبت الساحة التربوية جملة الإصلاحات المقترحة والتي بدأت بالتشاور حول ملامح المدرسة التي يبتغيها المجتمع ’واتفق قادة الرأي وأصحاب الميدان على قانون توجيهي يمثل خارطة طريق للإصلاح المراد الوصول إليه في أقرب فرصة ’

بدأت ملامح المدرسة الجمهورية عبر تشييد المدارس بالطرق الفنية التي تضمن أن تكون المدرسة بيئة جاذبة وليست طاردة للمتعلمين والمدرسين والآباء ’وأعلن عن مشروع إعادة تثمين مهنة التدريس بمشاركة الطيف النقابي وأولياء الأمور وبعض القطاعات الحكومية ’وبالفعل بدأت أولى خطواته في مراجعة العلاوات بشكل عام والبعد وإنشاء الأسلاك التنعليمية من معلم رئيسي إلى أستاذ مدرسة ليتوج ذالك بإنشاء سلك للمستشارين التربويين .

ولاتزال الإصلاحات والتحسينات تتوالى بدء من توسيع نسبة المستفيدين من الحج ومنح قطع أرضية للمدرسين في نواكشوط الشمالية ’وهي بالفعل نقاط مضيئة لكن بقي الكثير مثل توفير الكتاب المدرسي للجميع والزي المدرسي وتوفير الأمن المدرسي وبناء آلاف الحجرات والمؤسسات القادرة على استعاب أبناء المدرسة الجمهورية الطامحة لصهر الجميع في بوتقة واحدة .

قبل أيم قليلة حلت الذكرى الأولى لتأسيس المدرسة الجمهورية وترأس وزير التهذيب حفلا بهيجا حضره العديد من الشخصيات التربوية والسياسية ورجال الفكر والتربية وبعض الشركاء .

في هذا الحفل شدد معالي الوزير على أهمية مشاركة الجميع في ترسيخ قيم المدرسة الجمهورية موضحا النواقص التي تقف عائقا أمام قيام المشروع ’مما يستدعي مشاركة رجال الأعمال وقادة الرأي والفكر والمدرسين والمنتخبين بغية النجاح في تجسيد هذه المدرسة المنشودة على أرض الواقع .

زر الذهاب إلى الأعلى