المستشفيات في غزة: الحصار والقصف يؤديان إلى استشهاد 7 مرضى
قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اليوم الاثنين حصار وقصف مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. خلال الحصار الذي دام لليوم الثامن على التوالي، استشهد 7 مرضى في مجمع الشفاء.
أكد المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، الدكتور بشار مراد، لشبكة الجزيرة أن جميع المرضى والكوادر الطبية في مستشفى الأمل لا يزالون محاصرين، حيث لا يسمح لهم بالخروج أو الدخول من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت المستشفى في الأيام السابقة.
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وحدات عسكرية تابعة للفرقة الـ98 قد بدأت عملية عسكرية في حي الأمل بهدف مواصلة ملاحقة مسلحين وتفكيك البنى التحتية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقد بدأت هذه العملية بسلسلة من الغارات الجوية.
وفي بيان له، أعلن جيش الاحتلال عن مواصلة توغله في حي الأمل، مؤكدًا مقتل 20 فلسطينيًا خلال الاشتباكات والغارات الجوية في الساعات الـ24 الماضية، وأشار إلى أن مئات السكان الفلسطينيين غادروا المنطقة جراء التوغل الإسرائيلي.
من جهتها، استنكرت منظمة الصحة العالمية الهجوم الإسرائيلي الجديد على مستشفى الأمل ودعت إلى توفير الحماية الفورية للمرضى والعاملين الصحيين في القطاع، مجددة الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، حيث يستهدف جيش الاحتلال حي الأمل ومستشفى الأمل ومستشفى ناصر، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين جراء القصف في المنطقة المحيطة بالمستشفيات.
إخلاء فوري
في مدينة غزة، دعت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت إلى إخلاء فوري لمجمع الشفاء الطبي غربي المدينة، وذلك في وقت تزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف في محيط المستشفى.
وقد أفادت المصادر بوفاة 7 مرضى خلال الساعات الـ24 الماضية في المجمع المحاصر من قبل قوات الاحتلال لليوم الثامن على التوالي.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال عن استمرار التعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) في المنطقة، مشيرًا إلى اعتقال 500 فلسطيني هناك منذ بداية الاقتحام في 18 مارس/آذار الجاري، مع التأكيد على انتمائهم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي حسب زعمه.
ومستشفى الشفاء يعتبر أحد مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل بشكل جزئي في شمال غزة، حيث كان يوفر مأوى لبعض من الآلاف من المدنيين، الذين يمثلون أكثر من 80% من سكان غزة، الذين نزحوا بسبب الحرب.
وفي بيان أصدرته حركة حماس يوم أمس، أدانت تصعيد إسرائيل لحربها ضد مستشفيات غزة واقتحامها وحصارها لمستشفيي الأمل وناصر في خان يونس، معتبرة ذلك استمرارًا لسياسة “الإبادة” ضد الشعب الفلسطيني.
منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي المدمر وحملة التجويع عن وفاة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين – ومعظمهم أطفال ونساء – إلى جانب تدمير هائل للبنية التحتية، مما دفع بتل أبيب لمواجهة اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.