المعارضة السورية تعلن السيطرة على مدينة حماة ومناطق استراتيجية أخرى


أعلنت المعارضة السورية المسلحة دخولها مدينة حماة والسيطرة على أحياء رئيسية فيها، بالتزامن مع تأكيد وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من المدينة.
وأكدت المعارضة، في بيان صدر قبل قليل، أنها “حررت” مطار حماة العسكري وسيطرت على مبنى قيادة الشرطة في المدينة. كما أشارت إلى سيطرتها على سجن حماة المركزي وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء، مع فرار عدد من القادة العسكريين والأمنيين التابعين للنظام السوري.
وفي تطور لاحق، أعلنت المعارضة سيطرتها على منطقة عقيربات ومحيطها بريف حماة الشرقي.
تصريحات قيادات المعارضة
قال القيادي في إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، عبر منصة “إكس”، إن “قواتنا دخلت سجن حماة المركزي وحررت مئات الأسرى المظلومين”. ورافق دخول المعارضة إلى وسط مدينة حماة انتشار صور تظهر تجول مقاتليها في عدة أحياء وسط استقبال وترحيب من السكان المحليين.
كما أكدت المعارضة سيطرتها على أحياء الأربعين والمزارب والصواعق، بعد معارك وصفت بالعنيفة مع قوات النظام. وفي كلمة له، وصف القائد في إدارة العمليات العسكرية، أبو محمد الجولاني، دخول المعارضة إلى حماة بأنه “فتح المدينة بلا ثأر”، وفق تعبيره.
وأضاف القيادي حسن عبد الغني في تصريح آخر: “حماة، التي دخلها حافظ الأسد بالدبابات وسلبها من أهلها، ها نحن اليوم ندخلها بالدبابات لإعادتها لأهلها”.
موقف النظام السوري
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية تنفيذ “إعادة انتشار وتموضع” لقواتها خارج مدينة حماة، مبررة ذلك برغبتها في “حماية أرواح المدنيين وعدم زجهم في المعارك”.
وأكدت الوزارة في بيانها استمرار العمليات لاستعادة المناطق التي دخلتها من وصفتهم بـ”التنظيمات الإرهابية”. وأشارت إلى أن المواجهات أسفرت عن مقتل عدد من جنودها نتيجة الهجمات المكثفة التي نفذتها المعارضة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك المجموعات الانغماسية.
وفي تطور أمني آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الدفاع الجوي السوري تصدى لطائرات مسيرة معادية في أجواء العاصمة دمشق، وأسقط طائرتين.
امتداد المعارك إلى مناطق أخرى
في ريف حلب، بثت المعارضة صوراً قالت إنها توثق إجلاء عناصر من قوات النظام بالحافلات من منطقة الواحة في مدينة السفيرة إلى حمص، بعد مفاوضات انتهت بتسليم أسلحتهم.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد شهدته البلاد منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اشتبكت المعارضة مع قوات النظام في عدة مناطق. وبعد سيطرتها على مدينة حلب يوم الجمعة ومحافظة إدلب يوم السبت، واصلت المعارضة تقدمها نحو حماة، التي باتت تحت سيطرتها بشكل شبه كامل.