الأخبار العالمية

النيجر: انتقادات عالمية للاضطرابات السياسية بعد الانقلاب، ومشاركة ماكرون وبلينكن في محاولات الحل، ودعوة مجلس الأمن للإفراج عن الرئيس بازوم

النيجر: ردود دولية على الانقلاب ودعم لاستعادة النظام الدستوري

شهد الانقلاب العسكري في النيجر توالي ردود الفعل الدولية المنددة بهذا التطور غير الدستوري. أُطيح بالرئيس المنتخب محمد بازوم وتم تعيين قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني رئيسًا للمجلس العسكري الجديد.

دان مجلس الأمن الدولي بشدة هذه المساعي غير الدستورية لتغيير السلطة في النيجر، ودعا للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس بازوم وأسرته وأعضاء حكومته. وأعرب عن قلقه من التغييرات غير الدستورية في المنطقة ودعم موقف مجموعة الإيكواس لمواجهتها.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن ترأسه اجتماعًا دفاعيًا لمناقشة الوضع في النيجر، وصف الانقلاب بالتطور الخطير ودعا للإفراج عن الرئيس المعزول وإعادة إرساء النظام الدستوري في البلاد. تعهد بدعم جهود الوساطة وفرض عقوبات على منفذي الانقلاب.

وفي هذا السياق، أكدت الخارجية الفرنسية عدم الاعتراف بالسلطات المنبثقة عن الانقلاب واعتبار بازوم هو الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا للنيجر.

فرنسا تنتشر في النيجر بحوالي 1500 جندي كجزء من تواجدها العسكري في غرب أفريقيا، وتعود للتاريخ الاستعماري السابق للنيجر. يتم تمركز هؤلاء الجنود في قواعد عسكرية مختلفة في البلاد.

إدانات دولية

ردود فعل دولية حادة على الانقلاب في النيجر وتأكيد دعم النظام الدستوري

انتقدت العديد من الدول والمنظمات الدولية الانقلاب العسكري في النيجر، وأعربت عن دعمها لاستعادة النظام الدستوري وإطلاق سراح الرئيس المنتخب محمد بازوم. توجهت وزارة الخارجية الأميركية برسالة إلى الرئيس المعزول مؤكدة دعم الولايات المتحدة الثابت له وتحذيره من الخطر الذي يشكله الانقلاب على المساعدات المالية والأمنية. كما أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، محادثات هاتفية مع نظيرته الفرنسية وتطرقا لجهود استعادة النظام الدستوري في النيجر.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية الروسية أي اتهامات لروسيا بالتدخل في الوضع بالنيجر وأكدت ضرورة حل الأزمة بأسرع وقت ممكن.

أعلن الاتحاد الأوروبي تهديدًا بوقف المساعدات المالية للنيجر في حالة استمرار الانقلاب، ودعا لاحترام النظام الدستوري في البلاد.

وعُقدت جلسة طارئة للاتحاد الأفريقي لمناقشة الوضع في النيجر، حيث أدان الاتحاد الانقلاب العسكري وأعلن تضامنه مع المجتمع الدولي في موقفه ضد هذه التطورات.

يتوقع أن تتزايد الضغوط الدولية على النيجر لاستعادة النظام الدستوري واحترام الإرادة الشعبية التي أعلن عنها الرئيس المعزول محمد بازوم.

زر الذهاب إلى الأعلى