الهجرة غير النظامية: خيار حراس مرمى تونسيين بحثًا عن مستقبل أفضل


قبل أسابيع من انطلاق الدوري التونسي لكرة القدم، اختار حارسان مغادرة البلاد إلى إيطاليا عبر قارب ضمن موجة الهجرة غير النظامية، سعيًا لتحسين ظروف حياتهم.
وفقًا لتقارير إعلامية محلية، نشر اللاعبان صورة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي وهما على متن القارب بالقرب من السواحل الإيطالية. الحارسان هما عزيز السلامي، الذي لعب سابقًا مع الاتحاد الرياضي بتطاوين والملعب التونسي وترجي جرجيس، وعبد القادر العيادي، الذي انضم هذا الموسم إلى نادي سكك الحديد الصفاقسي الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الثانية.
تأتي هذه الخطوة بعد شهر من هجرة ياسين الرحيمي، حارس فريق مستقبل سليمان بالدوري الممتاز، بنفس الطريقة إلى إيطاليا.
تعاني الأندية التونسية، باستثناء عدد قليل من الأندية الكبرى، من أزمات مالية ودعاوى قضائية لسداد مستحقات لاعبين. وتفاقمت البطالة بين الشباب وحاملي الشهادات العليا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مما دفع العديد منهم إلى البحث عن فرص في أوروبا.
هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها رياضيون تونسيون إلى الهجرة غير الشرعية بحثًا عن مستقبل مهني ورياضي أفضل. خلال العامين الماضيين، غادر حارس نادي الرجيش خليل الزوالي وحارس نادي الصفاقسي محمد علي شلبي ضمن موجات الهجرة المكثفة من السواحل التونسية. في عام 2023، اضطر نادي “غار الدماء” إلى وقف نشاطه بعد هجرة عشرات من لاعبي الشباب إلى إيطاليا عبر البحر أو برحلات جوية إلى صربيا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.