الأخبار العالمية

انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس دون تحقيق أهدافه

انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس دون تحقيق أهدافه

“تقرير هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينسحب من خان يونس دون تحقيق أهدافه ونتنياهو يتبنى تصريحات متفائلة”

صحيفة هآرتس الإسرائيلية نشرت تحليلاً اليوم الاثنين يكشف عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة، ليلة السبت، دون تحقيق الأهداف المنشودة. وتشير الصحيفة إلى عدم اقتراب النصر الذي يصبو إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما يزعم.

ويُذكر أن الجنود الإسرائيليين قد غادروا المنطقة الجنوبية من غزة، وأن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف الحرب، مما يجعلها تواجه المزيد من الانتقادات. وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي لم يعد يمتلك قوات برية في جنوب قطاع غزة، فيما تبقى بعض الوحدات في الممر الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، مع إمكانية دخول قوات إضافية حسب الضرورة.

ويركز الجيش ونتنياهو الآن على تحقيقات حملة خان يونس، مُدعين تدمير جزء كبير من تنظيم كتائب القسام التابع لحركة حماس في المنطقة، لكن التقرير يشير إلى عدم تحقيق الأهداف الرئيسية حتى الآن، مع استمرار تواجد قادة حماس المهمين وعدم التقدم في قضية الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وفي سياق آخر، يفيد التقرير أن الجيش والشاباك اكتشفا أنفاقاً استخدمتها حماس خلال الحرب، وعثرا فيها على معدات ووثائق تخص قادة الحركة. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن القادة البارزين لا يزالون في وضع الحركة بمأمن.

وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى أن قدرات حماس العسكرية والحكومية تتراجع تدريجياً، لكنها لا تزال بعيدة عن الهزيمة المطلقة، ما يجعل التصريحات التفاؤلية التي يطلقها نتنياهو محل استياء الجنود والضباط الإسرائيليين، الذين يدركون الواقع الميداني بدقة ويشككون في مصداقية هذه التصريحات.

3 سيناريوهات

“سيناريوهات محتملة للمستقبل: تصاعد التوتر مع إيران وحزب الله، مفاوضات غير متوقعة مع حماس، وتحضيرات لعملية عسكرية في رفح”

مع وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسيطرة الكاملة، يبحث الجيش الإسرائيلي عن سيناريوهات مستقبلية، من بينها مزيد من التوتر مع إيران وحزب الله، استمرار المفاوضات مع حماس بشأن صفقة الرهائن، وإطلاق عملية عسكرية جديدة في رفح أو بعض مخيمات اللاجئين وسط غزة.

بالإضافة إلى التحضيرات العسكرية، تخطط إسرائيل لإجلاء العدد الهائل من المدنيين، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.4 مليون شخص، من رفح. وقد أخلت القوات الإسرائيلية بالفعل معظم سكان شمال غزة وخان يونس جنوباً خلال الأشهر القليلة الماضية.

مع ذلك، يواجهت إسرائيل معارضة شديدة من الغرب بشأن خطط غزو رفح، خاصة في ظل مخاوف بشأن سلامة المدنيين هناك. وتتزايد الانتقادات أيضًا لسياسة المساعدات الإنسانية الإسرائيلية وتأثيرها الضار على سكان غزة، خاصة بعد الهجوم الجوي على قافلة إغاثة أسفر عن مقتل 7 موظفين أجانب.

بينما تتجه إسرائيل نحو بناء رصيف أميركي لتوزيع المساعدات إلى غزة، يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل لإزالة العقبات التي تعيق توزيع المساعدات. ومن المتوقع أن يؤدي تحسين البنية التحتية إلى توزيع ملايين الوجبات اليومية إلى سكان غزة عبر هذا الطريق المحايد.”

زر الذهاب إلى الأعلى