الأخبار العالمية

انقلاب الغابون يقيل بونغو ويعيّن رئيسًا مؤقتًا بقرار من قادة الانقلاب

قائد الحرس الجمهوري في الغابون، الجنرال بريس أوليغي نغيما، يؤدي القسم كرئيس للمرحلة الانتقالية بعدما عينه قادة الانقلاب رئيسًا مؤقتًا. وأعلن قادة الانقلاب أيضًا إحالة الرئيس السابق علي بونغو على التقاعد وفرضوا عليه الإقامة الجبرية.

في أحداث ذات صلة، أعلن عسكريون استيلائهم على السلطة في الغابون صباح أمس الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس السابق بولاية رئاسية ثالثة. وخرجت مظاهرات مؤيدة للانقلاب في شوارع العاصمة ليبرفيل.

وفي أول ظهور له منذ الإطاحة به، طالب الرئيس المخلوع علي بونغو برفع الصوت ضد قادة الانقلاب الذين اعتقلوه. وأشار إلى أن أفراد عائلته إما معتقلون أو مصيرهم مجهول.

تلا ذلك بيان أصدره الضباط من القصر الرئاسي صباح الأربعاء عبر قناة “غابون 24″، أعلنوا فيه إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر. وتم فرض حظر التجوال في البلاد من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا.

وأعلنت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط أنها قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، وأكدت قرارها بأنها ستدافع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم.

وفي تطور آخر، أعلن قادة الانقلاب – عبر التلفزيون الرسمي – وضع الرئيس السابق علي بونغو تحت الإقامة الجبرية، وتم اعتقال أحد أبنائه وعدد من أعضاء الحكومة بتهمة الخيانة العظمى.

تضمنت المؤسسات التي تم الإعلان عن حلها في الغابون: الحكومة، ومجلس الشيوخ، والجمعية الوطنية، والمحكمة الدستورية، ولجنة الانتخابات.

في سياق متصل، تم سماع إطلاق نار من أسلحة آلية في العاصمة ليبرفيل خلال الساعات الأولى للانقلاب، وفقًا لتقارير من وكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.

أظهرت بيانات ملاحية توقف حركة الملاحة الجوية في الغابون. وفيما يتعلق بالاتصالات، عادت خدمة الإنترنت في الغابون بعد ساعات قليلة من البيان الأول، وفقًا لتقرير وكالة رويترز.

ولاية ثالثة مع وقف التنفيذ

تفاقم التوتر في الغابون بسبب الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت السبت الماضي دون وجود مراقبين دوليين.

الرئيس السابق علي بونغو سعى من خلال هذه الانتخابات لتمديد حكم عائلته الذي استمر لأكثر من 56 عامًا، بينما كانت المعارضة تعمل على تحقيق تغيير في هذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو، والتي تعاني سكانها من الفقر.

تم فرض حظر التجول ليلا وقطعت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد قبل إغلاق مراكز الاقتراع، بهدف تفادي “نشر أخبار زائفة” وحدوث “أعمال عنف” محتملة.

نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 56.65% وفقًا لإعلان لجنة الانتخابات.

في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات بحصوله على 64.27% من الأصوات، وتأتي هذه النتيجة بعد تأجيلات واعتراضات من المعارضة.

المرشح المنافس ألبرت أوندو أوسا جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77%، حسبما صرح رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا. رفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بشأن وقوع مخالفات انتخابية.

المرشح أوسا تحدث عن “عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو” قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، وأكد فوزه بالانتخابات وناشد بونغو تنظيم تسليم السلطة بدون “إراقة دماء”.

من جهة أخرى، انتقد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي تلت الانقلاب في الغابون، مشيرًا إلى وجود مخالفات.

وبلغت فترة حكم بونغو الأب 14 عامًا بعد أن خلف والده عمر بونغو الذي حكم البلاد لما يقرب من 42 عامًا.

الغابون عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتمتاز بثرواتها من النفط والغاز، فضلاً عن احتياطاتها من الماس واليورانيوم والذهب.

زر الذهاب إلى الأعلى