برودة القدمين: علامة تحذيرية لأمراض القلب والشرايين الطرفية

في بعض الأحيان، قد نتجاهل بعض المشاكل التي تصيب القدمين، مثل الشعور بالبرودة أو الخدر أو العدوى الفطرية في الأصابع. لكن هذه الأعراض قد تكون بمثابة إشارة مبكرة لمشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب غير المشخصة.
أظهرت دراسة نشرتها مجلة “القلب الأوروبية” أن نحو واحد من كل أربعة أشخاص فوق سن الـ60 يعانون من أمراض قلب غير مكتشفة.
يعد تراكم الدهون في الأوعية الدموية السبب الرئيسي لأمراض القلب، حيث يؤدي إلى انسداد الأوعية المسؤولة عن تزويد الأعضاء بالأوكسجين والدم. هذا الانسداد يعطل تدفق الدم إلى الأعضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، كما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”.
مرض الشرايين الطرفية
تعد القدمين أول الأجزاء التي تتأثر بهذه العملية بسبب صغر حجم الأوعية الدموية فيها، مما يجعلها عرضة للانسداد بسرعة أكبر، ويعرف هذا المرض بمرض الشرايين الطرفية (Peripheral Artery Disease).
وفقًا لمؤسسة القلب الأميركية، يحدث مرض الشرايين الطرفية نتيجة لتضييق الشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى باقي الجسم. مع انقطاع تدفق الدم إلى القدمين، قد تشعر بالبرودة أو الخدر، وأحيانًا قد تلاحظ تورمًا في القدمين. مع استمرار هذه الحالة، قد تصبح الأظافر أكثر سمكًا أو تتكسر بسهولة.
أعراض أخرى لمرض الشرايين الطرفية
تتعدى تأثيرات مرض الشرايين الطرفية إلى الجزء العلوي من الساق، مما يسبب تشنجات أو تعبًا أو ألمًا في عضلات الساق أو الورك أثناء المشي أو صعود السلالم. عادة ما يختفي هذا الألم بعد فترة قصيرة من الراحة، ولكنه يعود عند ممارسة النشاط البدني.
من الأعراض الشائعة الأخرى التي تظهر في القدمين مع مرض الشرايين الطرفية: الوخز، والشعور بالحرارة، وجفاف الجلد وتشققه، إضافة إلى ظهور البثور والتقرحات التي تلتئم ببطء أو قد لا تلتئم على الإطلاق.
هل تعاني من مرض السكري؟
مرضى السكري عرضة بشكل خاص للإصابة بمرض الشرايين الطرفية، إذ تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في القدمين، ما يسبب فقدان الإحساس بسبب تضرر الأعصاب. هذا التضرر يزيد من بطء التئام الجروح ويعرض القدمين لخطر أكبر للإصابة بعدوى فطرية، مثل قدم الرياضي وفطريات الأظافر.