بوتين وابن سلمان يناقشان التعاون في أوبك بلس خلال زيارة مفاجئة
العاهل السعودي والرئيس الروسي يبحثان في الرياض تعزيز التعاون ومستجدات الشأن الإقليمي والدولي
في لقاء غير متوقع، ناقش ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة السعودية الرياض، خطط تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الرؤى حيال المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لمواجهتها.
وتضمن اللقاء الذي جرى بينهما نقاشًا حول العلاقات الثنائية المهمة بين السعودية وروسيا، اللتين تشكلان معًا نسبة كبيرة من إنتاج النفط العالمي. وأبدى الجانبان استعدادهما لتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والزراعة والتجارة والاستثمار.
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، وأشاد ولي العهد بالتنسيق السياسي والتعاون الأمني بين البلدين، اللذين لعبا دورًا بارزًا في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس الروسي على أهمية التعاون الوثيق بين البلدين في مختلف الجوانب، مع التركيز على مشاركتهما في تقييم التطورات العالمية الراهنة.
“زيارة بوتين إلى السعودية تأتي بعد لقاء مثمر في الإمارات لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية”
في زيارة تأتي بعد زيارته الناجحة للإمارات، قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء. خلال هذه الزيارة، تمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التفاوض حول قضايا إقليمية هامة، بما في ذلك التحديات الناجمة عن الأزمتين في فلسطين وأوكرانيا.
وكان بوتين قد قام بزيارة مماثلة إلى الإمارات في وقت سابق من اليوم نفسه، حيث ناقش مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والإمارات. يأتي ذلك في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي والتحديات التي تواجه المنطقة، ويعكس اللقاء تفاعل روسيا في إطار الأحداث الإقليمية الراهنة.
تأتي هذه الزيارة في ظل الأوضاع الدولية المتوترة، حيث يستمر النقاش العالمي حول التداعيات الإنسانية والسياسية للأزمتين في فلسطين وأوكرانيا، وتعكس حرص القادة على التشاور وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الراهنة.
أوبك بلس
في الشهر الماضي، تم تأجيل اجتماع تحالف أوبك بلس لعدة أيام بسبب الخلافات المتعلقة بمستويات الإنتاج.
أشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إلى أن تحالف أوبك بلس يسعى أيضًا للحصول على مزيد من الضمانات من الحكومة الروسية بشأن الامتثال لتعهداتها بتقليل صادرات الوقود.
شهدت العلاقات بين السعودية وروسيا في إطار تحالف أوبك بلس توترًا في بعض الأوقات، وكاد اتفاق خفض الإمدادات أن يتعثر في مارس 2020، لكن البلدين تمكنا من إصلاح العلاقات في غضون أسابيع، وتم التوصل إلى اتفاق في إطار أوبك بلس لتخفيضات قياسية تصل إلى حوالي 10% من الطلب العالمي على النفط.