اقتصاد

بوتين يلغي خيار تحويل العملات عبر بنك غازبروم مما يعقد مدفوعات الغاز الروسي

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا جديدًا ألغى بموجبه خيارًا كان يتيح لمشتري الغاز الروسي تحويل العملات الأجنبية إلى روبل من خلال بنك غازبروم. هذا القرار يُصعّب عملية الدفع، حيث سيضطر المشترون الآن إلى إجراء تحويل العملات عبر مصادر أخرى.

تأثير العقوبات الأميركية

جاء هذا الإجراء في سياق العقوبات الأميركية المفروضة مؤخرًا، والتي تمنع بنك غازبروم من إجراء أي معاملات جديدة مرتبطة بقطاع الطاقة عبر النظام المالي الأميركي. تحظر العقوبات على المواطنين الأميركيين إجراء أي تعاملات مع البنك، وتجمّد أصوله داخل الولايات المتحدة.

دور بنك غازبروم

بنك غازبروم، الذي تملك شركة غازبروم المملوكة للكرملين جزءًا منه، يُعتبر أحد أكبر البنوك الروسية. وفي بيان منفصل، أكد البنك أنه يظل الجهة الوحيدة المخولة استقبال مدفوعات الغاز الروسي من المشترين الأجانب، لكنه شدد على أن هذه المدفوعات ستتم حصريًا بالروبل. وأوضح البنك: “لن يساعد بنك غازبروم من الآن فصاعدًا المشترين الأجانب في تحويل العملات الأجنبية إلى روبل لسداد ثمن الغاز الطبيعي”.

تعديلات المرسوم

نص المرسوم المعدل على أن المدفوعات مقابل الغاز الروسي عبر حسابات محددة بالروبل والعملات الأجنبية لن تتم إلا بعد رفع العقوبات المفروضة على بنك غازبروم، ويمكن استئنافها بقرار مباشر من الرئيس الروسي.

يُذكر أن بوتين كان قد أصدر مرسومًا أوليًا في مارس/آذار 2022 يلزم مشتري الغاز بدفع ثمن الإمدادات عبر بنك غازبروم ضمن خطة تقتضي التعامل بالروبل. لكن مع التعديل الأخير، لم تُحدد بعد آلية الدفع الجديدة. وصرحت السلطات الروسية بأنها تعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة.

تأثيرات العقوبات على تدفقات الغاز

رغم العقوبات، شحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، ما يمثل 8% فقط من تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا في عامي 2018 و2019. ومع ذلك، لا تزال بعض الدول، مثل تركيا والمجر، تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي.

وقد دعت المجر الولايات المتحدة إلى استثناء بنك غازبروم من العقوبات فيما يتعلق بمدفوعات الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن العقوبات قد تضر بمصالح بعض حلفاء واشنطن. ووفقًا للعقوبات، يتعين على الشركات إنهاء تعاملاتها مع البنك بحلول 20 ديسمبر/كانون الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى