تتسبب ضربات الرأس المتكررة في كرة القدم في تداعيات صحية خطيرة على الصحة.

أظهرت دراسة بحثية مستقلة قام بها باحثون أن هناك أدلة تشير إلى ارتباط ضربات الرأس المتكررة في كرة القدم للمحترفين بزيادة مخاطر الإصابة بالضعف الإدراكي في وقت لاحق من الحياة. أجرت جامعة نوتنغهام هذه الدراسة بتكليف من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وبالتعاون مع رابطة اللاعبين المحترفين، وشملت أكثر من 450 لاعبًا محترفًا معتزلًا فوق سن 45.

تم طلب من اللاعبين المشاركين في الدراسة أن يتذكروا عدد مرات تسديد ضربات الرأس خلال المباريات وأثناء التدريبات. وأظهرت النتائج أن اللاعبين الذين سددوا ضربات رأس من 6 إلى 15 مرة في المباراة الواحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة تصل إلى 2.71 مرة مقارنة بلاعبي كرة القدم الذين سددوا ضربات رأس من 0 إلى 5 مرات فقط.

كما أظهرت الدراسة أن اللاعبين الذين سددوا ضربات رأس أكثر من 15 مرة في المباراة الواحدة كانوا أكثر عرضة للحصول على نتائج أقل في اختبار الكشف عن الضعف الإدراكي.

مع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك بعض القيود على المنهجية، وأنه يتطلب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.

يعكف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على تخفيف المخاطر الصحية المحتملة للاعبي كرة القدم، ويهدف إلى التقليل من احتمالية الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف. في هذا السياق، تمت الموافقة على إجراء تجربة لإلغاء ضربات الرأس المتعمدة في مباريات الفئة السنية التي تقل عن 12 عامًا في العام الماضي.

صرح مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن الدراسة التي أجريت تعتبر خطوة مهمة في فهم أي ارتباط محتمل بين الاضطرابات التنكسية العصبية ولاعبي كرة القدم المحترفين السابقين.

وأكد بأنهم يعملون جاهدين لزيادة مستوى الفهم بشأن البحوث الطبية في هذا المجال، وأنهم سيظلون في دور قيادي كهيئة إدارية للرياضة لمراجعة سلامة اللعبة ومعالجة أي عوامل خطر محتملة قد تكون مرتبطة بكرة القدم.

تأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت الدراسة نتائجها الأولية أن هناك احتمالية لارتباط ضربات الرأس المتكررة في كرة القدم بزيادة مخاطر الإصابة بالضعف الإدراكي في وقت لاحق من الحياة. وبالتالي، تسعى الهيئة الإدارية للاتحاد الإنجليزي لتحسين سياسات السلامة واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أي مخاطر صحية محتملة ترتبط بممارسة كرة القدم.