ثقافةتكنولوجيا

تجمع المثقفين والدكاترة يطالب بتدريس الشريعة الإسلامية في جميع مؤسسات التعليم العالي

الرأي العام يطالب بفرض تدريس مادة التربية الإسلامية في كافة المؤسسات التعليمية الموريتانية

طالب تجمع واسع من المثقفين والدكاترة ببرمجة تدريس مادة التربية الإسلامية في مؤسسات التعليم العالي .

جاء إطلاق النداء على وطأة الإنحرافات المتكررة التي تلاحظ اليوم على نطاق واسع بين فئات الشباب ،حيث يعاني طيف واسع منه من الخواء الروحي لأنه لم يتعلم سوى النزر القليل من الشريعة الإسلامية .

واستغرب البيان إبعاد تدريس مادة التربية الإسلامية في الجامعات الموريتانية ،حيث إن المعهد العالي للد راسات الإسلامية لم يكتتب أساتذة منذ 2007, ونفس الشيء لجامعة العيون الإسلامية التي يعتبر آخر اكتتاب فيها يعود لسنة 2011.

إن هذه المؤشرات تعطي صورة ليست وردية عن مؤسسات التعليم العالي في بلادنا .

الرأي العام في موريتانيا يتابع باهتمام كبير موجات التراجع الخطير في عقيدة شرائح واسعة من الشباب الموريتاني ،والسبب يعود لغياب تدريس مواد الشريعة الإسلامية في مختلف مراحل التعليم من أجل فهم العقيدة والدين القويم بشكل سليم وصحيح .

فلماذا لايكون أساتذة الرياضيات والعلوم والرياضة والفرنسية والإنجليزية معنيين بد اسة الشريعة وفهمها بعمق حتى يشكلوا قد وة للطلبة الذين وصلوا المراحل الثانوية والجامعية .

الغريب في الأمر أن المترشحين لمسابقة البكالوريا العلمية لاتجد أحدامنهم يعرف أبسط أبجديات الشريعة أصولها وفروعها ،بل يصرفون جل أوقاتهم للإعتناء بالمواد العلمية واللغات الأجنبية .

إن اتساع هذه الظاهرة كان السبب في فساد العقيدة لدى غالبية الشباب والمراهقين الذين صاروا مستلبين حضاريا من لدن الثقافة الغربية بفعل سيل العولمة الجارف .

إن الإهتمام الزائد بالمواد العلمية جعل أساتذتها يلقون تقديرا وتعويضا أفضل من رفاقهم في التخصصات الأخرى ،والسبب قوة ضوارب المو اد العلمية على حساب المواد الأدبية والإنسانية.

وفي الأخير على الدولة وهي الحاضنة والراعية للمنظو مة التربوية والتعليمية أن تراجع الأولوية في المواد المدرسة في جميع المراحل الدراسية وتقرر رفع ضا رب مادة التربية الإسلامية على حساب بقية المواد المد رسة لتتماشى مع هويتنا الإسلامية والعربية .

وليعلم الكل أن اللغة العربية هي الوعاء الحاضن للدين وقيمه وثوابت المجتمع المسلم.

ومادام الأمر كذالك على الدولة أن تصدر أوامرها بفرض تدريس العلوم الدينية في جميع المؤسسات التعليمية ورفع ضواربها حتى تهتم أجيالنا بدينها وتتذوقه كي تدافع عنه وتصون عقيدتها الإسلامية أمام تيارات الإلحاد الوافدة على دول العالم الإسلامي.

زر الذهاب إلى الأعلى