تكنولوجيا

تحديثات آبل على هواتف آيفون: تطور مستمر مع الحفاظ على الثبات

في عام 2017، قدمت “آبل” تحديثًا كبيرًا لتصميم هواتف “آيفون”، حيث تخلت عن الزر المركزي والحواف المحيطة بالشاشة، مما أدى إلى ظهور ما أصبح يعرف بـ”نتوء الشاشة”. هذا التغيير استلزم إعادة تصميم واجهة الهاتف بشكل جذري لتتناسب مع التصميم الجديد وطرق الاستخدام المتطورة.

منذ ذلك الحين، حافظت آبل على تحديثات محدودة لأجهزتها، مع تغييرات طفيفة بين الأجيال المختلفة. رغم ذلك، تستمر الشركة في الترويج لهذه التحديثات كابتكارات جديدة، على الرغم من أن الفروقات بين كل جيل وآخر قد تكون بسيطة نسبيًا.

في سبتمبر 2024، ستطرح آبل الجيل الأحدث من هواتف آيفون تحت الرقم 16، كما جرت العادة بإطلاق 4 طرازات جديدة تتضمن “آيفون 16″ و”آيفون 16 برو ماكس”. مع هذا الجيل، تقدم الشركة مزايا جديدة في الذكاء الاصطناعي، ولكن السؤال يبقى: هل ستكسر هذه المزايا دائرة التكرار التي عانت منها آبل، أم ستظل الفروقات محدودة؟

أسباب استمرارية هذا النهج

يرى البعض أن استمرارية آبل في هذا النهج تعود إلى نقص الإبداع وعدم وجود أفكار جديدة، لكن الواقع يشير إلى أن الشركة تتبع استراتيجية مدروسة لضمان توافق الأجهزة مع إطارها التسويقي والسياسة العامة. من خلال تقديم تحديثات طفيفة، تحافظ آبل على ولاء مستخدميها، حيث تشجع المستخدمين على التبديل إلى طرازات جديدة كل 5 أو 6 سنوات، مما يبرز الفروق الحقيقية بين الأجيال بعد عدة سنوات متتالية.

تتمتع هواتف آيفون بدعم برمجي يمتد عادةً إلى 6 سنوات، مما يميزها عن هواتف “أندرويد” التي قد تحتاج إلى التغيير كل عام. على الرغم من أن هذه السياسة قد تبدو غير مربحة، إلا أنها تعزز ولاء المستخدمين من خلال تحسين تجربة استخدام هواتف آيفون مقارنةً بتلك التي تعتمد على نظام أندرويد.

مزايا “آيفون 16” الجديدة

في مؤتمرها السنوي للمطورين في يونيو، أعلنت آبل عن نظام التشغيل “آي أو إس 18″، الذي يجلب مزايا جديدة في الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لن تقتصر هذه المزايا على “آيفون 16” فقط، بل ستتوفر أيضًا في “آيفون 15 برو” و”آيفون 15 برو ماكس”، مما يعني أن التحديثات ليست حصرية لهذا الجيل.

يأتي “آيفون 16″ و”آيفون 16 بلس” مع زر أوامر مخصص سبق ظهوره في طرازات العام الماضي، إضافة إلى تحسينات في حجم الشاشة تصل إلى 0.2 بوصة، وأداء البطارية بفضل المعالج الجديد. أما “آيفون 16 برو” و”آيفون 16 برو ماكس”، فيضيفان زرًا جديدًا لالتقاط الصور والفيديوهات بسهولة، بجانب تحسينات أخرى في الأداء.

مفاجآت “آيفون 17″ و”آيباد القابل للطي”

في نشرة “باور أون” الأخيرة، كشف مارك غورمان عن بعض تفاصيل “آيفون 17″، الذي يتوقع أن يكون تغييرًا كبيرًا عن الأجيال السابقة بعد 5 سنوات من التصميم الحالي. من المتوقع أن تقدم آبل طرازًا نحيفًا جديدًا يشبه حواسيب “ماك بوك آير”، مما يعزز مبيعات الشركة ويعطي الهاتف تصميمًا عصريًا.

عام 2025 سيحمل أيضًا مفاجأة أخرى من آبل، حيث تنوي الشركة الكشف عن “آيباد قابل للطي”، وهو ما يبدو أكثر منطقية من تقديم هاتف قابل للطي. بينما لا يمكن التنبؤ بكل تفاصيل الخطط المستقبلية، فإن آبل قد تفاجئنا بأساليب وسياسات جديدة، مما يجعلنا في انتظار الجيل القادم من هواتفها.

زر الذهاب إلى الأعلى