تحقيق أسترالي يكشف استخدام إسرائيل “بروتوكول هانيبال” خلال عملية “طوفان الأقصى” ويؤكد قتل مستوطنين إسرائيليين
أكد تحقيق لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن الجيش الإسرائيلي استخدم “بروتوكول هانيبال” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دليلاً جديداً على قتل الجيش الإسرائيلي لعدد كبير من الإسرائيليين في اليوم الذي نفذت فيه المقاومة عملية “طوفان الأقصى”.
بروتوكول هانيبال هو إجراء تتبعه إسرائيل لمنع أسر جنودها حتى وإن تطلب الأمر قتلهم. وخلص التحقيق الاستقصائي الأسترالي إلى أن الجيش الإسرائيلي طبق هذا البروتوكول لمنع حركة حماس من أسر جنود إسرائيليين، مما أسفر عن مقتل مستوطنين إسرائيليين.
ونشر التحقيق الذي أعدته هيئة الإذاعة الأسترالية يوم الجمعة، شهادة المستوطن عومري شفروني الذي نجا من قصف دبابة إسرائيلية لأحد المنازل في مستوطنة بئيري قرب غزة. وأوضح شفروني أن “رهينة واحداً على الأقل قُتل بقذيفة، وهناك آخرون لم نعرف حتى الآن من قتلهم”.
وأعرب شفروني عن استيائه من قرار الجيش الإسرائيلي السماح باستخدام الذخائر الثقيلة في قصف المنازل بالمستوطنة.
في تعليقها على التحقيق، اعتبرت حركة حماس في بيان نشرته أمس الأحد أن هذا التقرير يعد “تأكيداً جديداً” على قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من المستوطنين كجزء من نهجه الإجرامي. وأشارت الحركة إلى أن هذا يمثل دليلاً آخر على كذب رواية الاحتلال والتضليل الذي يمارسه لتغطية فشله في ذلك اليوم، وتسبب ذلك في قتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة الخوف من أسرهم على يد المقاومة.
وأضافت حماس أن “الرواية الصهيونية حول أحداث السابع من أكتوبر كانت تهدف إلى شيطنة المقاومة والشعب الفلسطيني لتبرير الحرب ضد قطاع غزة، وهي تأكيد على أن مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي لم يبالوا بمواطنيهم الذين قتلهم جيشهم”. كما دعت الحركة المجتمع الدولي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة بحق المدنيين.
تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة منذ 11 شهراً، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية، حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، وتم تدمير قرابة 70% من البنية التحتية المدنية.