تخفيض إنتاج النفط في السعودية: إجراء ضروري لضمان استقرار الأسواق
وصف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، تخفيضات “أوبك بلس” لإمدادات النفط بأنها ضرورية لتحقيق استقرار الأسواق العالمية للطاقة. وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في مؤتمر النفط العالمي الذي أُقيم في كالغاري بكندا يوم الاثنين.
وأكد الوزير السعودي أن الوضع الحالي يشهد استمرار حالة عدم اليقين بشأن الطلب الصيني على النفط، والنمو في أوروبا، وإجراءات البنوك المركزية لمكافحة التضخم. وعندما سُئل عن الطلب الصيني على النفط، أشار إلى أنه لا يزال هناك تحفظ ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأنه.
وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن السعودية وروسيا قررتا تمديد تخفيضات الإمدادات النفطية الطوعية بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.
كان الارتفاع في أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة قد أثار مخاوف الدول المستهلكة من تأثر اقتصاداتها بالتكلفة العالية للنفط. ومن المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في وقت لاحق هذا العام.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن تخفيضات “أوبك بلس” ستؤدي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع من هذا العام. ولكن الأمير عبد العزيز أشار إلى أهمية الاعتماد على الوقائع الفعلية بدلاً من التوقعات والتنبؤات.
وأعرب الوزير السعودي عن أسفه لتحول دور وكالة الطاقة الدولية من تقدير السوق إلى تقديم الدعم السياسي، وأكد رغبة المملكة في تطوير مصادر نظيفة للهيدروجين والكهرباء وتعزيز التجارة في هذا المجال. ودعا إلى بناء شراكات مع دول وشركات أخرى وجذب المستثمرين.
يُشار إلى أن المؤتمر العالمي للنفط استمر لمدة 5 أيام وشهد مشاركة مسؤولين من شركات نفطية ودول منتجة للنفط في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا في كندا.
انخفضت صادرات النفط الخام السعودي في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي للشهر الرابع على التوالي، حيث سجلت أدنى مستوياتها خلال 25 شهرا، حيث انخفضت إلى 6.012 ملايين برميل يوميا. وتشير البيانات الرسمية التي نشرتها مبادرة البيانات المشتركة “جودي” اليوم الاثنين إلى انخفاض صادرات النفط الخام السعودي بمقدار 792 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق.