تداعيات ضرب القنصلية الإيرانية اتهام روسي لإسرائيل وتخوف أميركي من الرد
في بيان صدر يوم الثلاثاء الماضي، اتهمت روسيا إسرائيل بتأجيج الصراع في الشرق الأوسط عقب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. في الوقت نفسه، نفت واشنطن معرفتها بالهجوم، مما أثار مخاوف من انتقام إسرائيل والولايات المتحدة بعد الضربات في سوريا.
تقدمت البعثة الروسية في الأمم المتحدة ببيان يدين الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق، وحملتها مسؤولية الحادث الذي وصفته بأنه “غير مقبول” وأسفر عن مقتل 13 شخصًا، بما في ذلك ضباط إيرانيين ومستشارين عسكريين.
من جانبه، انتقد المبعوث الروسي إلى مجلس الأمن انتهاك إسرائيل لسيادة سوريا وطالب بوقف “الأعمال العدوانية”.
في سياق متصل، أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن الضربات الجوية الإسرائيلية قد تؤدي إلى هجمات انتقامية على إسرائيل والولايات المتحدة، ووصفوا الهجمات على القنصلية الإيرانية في دمشق بأنها “صفعة قوية” لطهران قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.
وبعد تأكيد واشنطن عدم معرفتها بالغارة الإسرائيلية، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بنية تنفيذ عملية في سوريا قبل الهجوم، لكنها لم تحدد هدفًا محددًا.
من جانبها، هددت طهران بالرد على الضربة الإسرائيلية التي دمرت القسم القنصلي في سفارتها في دمشق.
وبعد الهجوم على قنصليتها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران كراعي للمصالح الأمريكية في إيران، دون الكشف عن محتوى الرسالة التي تم إرسالها إلى الإدارة الأمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، استهدفت إسرائيل مرارًا قادة ومستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، مما أدى إلى مقتل 11 قائدًا ومستشارًا عسكريًا على الأقل، بالإضافة إلى استهداف مقاتلين في حزب الله اللبناني والدفاعات الجوية السورية وقوات أخرى في سوريا.