تراجع أسعار النفط تحت ضغط استئناف الإنتاج في حقل نرويجي وسط مخاوف جيوسياسية

تراجعت أسعار النفط اليوم بفعل استئناف الإنتاج الجزئي في حقل “يوهان سفيردروب” النفطي النرويجي، وهو الأكبر في غرب أوروبا، وذلك بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على الإنتاج مؤخرًا. ومع ذلك، حدّت المخاوف من تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا من هذا الانخفاض.

استئناف الإنتاج وتأثيره

أعلنت شركة “إكوينور” النرويجية عن إعادة التشغيل الجزئي للحقل، مما دفع أسعار النفط للتراجع. وعلى الرغم من ذلك، ساهم انقطاع التيار في حقل بحر الشمال في ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 3% يوم الاثنين الماضي.

بحلول وقت كتابة التقرير، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 45 سنتًا أو بنسبة 0.6% لتصل إلى 72.85 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 55 سنتًا أو بنسبة 0.8% لتصل إلى 68.64 دولارًا للبرميل.

عوامل الضغط على السوق

وفقًا للمحلل في “يو بي إس”، جيوفاني ستونوفو، فإن استئناف الإنتاج في حقل سفيردروب بجانب قوة الدولار الأميركي ساهم في الضغط على الأسعار.

من جهة أخرى، شهد حقل “تنجيز”، أكبر الحقول النفطية في كازاخستان، انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 28% إلى 30% بسبب أعمال صيانة من المتوقع أن تنتهي يوم السبت المقبل.

التوترات الجيوسياسية

ساهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في تقديم دعم جزئي لأسعار النفط. وفي خطوة لافتة، سمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل العمق الروسي، وفقًا لمصادر أميركية مطلعة.

تطورات سوق العملات

على صعيد العملات، تلقى الين الياباني دعمًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء حيث صعد إلى مستوى 153.72 مقابل الدولار، مستفيدًا من تراجع العملة الأميركية التي شهدت عمليات جني أرباح بعد تسجيل أعلى مستوياتها في عام الأسبوع الماضي.

أداء العملات الرئيسية:

• الين الياباني: تعافى من خسائر الجلسة السابقة، في حين أكد وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، أن الحكومة ستواصل الاستجابة لتحركات النقد الأجنبي.
• الجنيه الإسترليني: تراجع بنسبة 0.37% ليصل إلى 1.263 دولار.
• اليورو: انخفض من أدنى مستوى له خلال العام الماضي وسجل في أحدث تعاملاته 1.0552 دولار.
• مؤشر الدولار الأميركي: ارتفع بنسبة 0.2% إلى 106.49، بعد أن تراجع بنسبة 0.4% في اليوم السابق.

تأتي هذه التطورات وسط تقلبات في الأسواق العالمية نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية، مما يضع المستثمرين في حالة ترقب وحذر.