تراجع حاد للأسواق الأمريكية وأسعار النفط نتيجة تصاعد التوترات في غزة
انخفضت مؤشرات البورصة الأميركية الرئيسية بشدة يوم الجمعة مع تزايد قلق المستثمرين بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة وتصاعد التوترات في صراع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
قادت أسهم شركات التكنولوجيا والأسهم المالية هبوطًا حادًا. أغلق مؤشر S&P 500 منخفضًا بنسبة 1.27%.
خسر مؤشر Nasdaq Composite 1.54%، بينما تراجع مؤشر Dow Jones Industrial Average بنسبة 0.87%.
في سوق النفط، شهدت أسعار الخام انخفاضًا عند التسوية بعد إطلاق حماس سراح محتجزين أميركيين اثنين من غزة، مما زاد من الأمل في تجنب تصاعد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وتوقف انتشارها في منطقة الشرق الأوسط بشكل أكبر وتعطيل إمدادات النفط.
انخفضت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.2% إلى 92.16 دولارًا للبرميل عند التسوية، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسليم نوفمبر بنسبة 0.7% إلى 88.75 دولارًا للبرميل. بالإضافة إلى أن عقد ديسمبر لخام غرب تكساس الوسيط استقر عند 88.08 دولارًا للبرميل عند التسوية.
مخاوف
قال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك، إن الشرق الأوسط ما زال محورًا رئيسيًا في الأسواق بسبب مخاوف من احتمالية اندلاع نزاع إقليمي، وهذا قد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط.
بالإضافة إلى ذلك، تتلقى أسعار النفط دعمًا من توقعات بارتفاع العجز في الربع الرابع، حيث قامت السعودية وروسيا، المنتجتان الرئيسيتان، بتمديد تخفيضات إمدادات النفط حتى نهاية العام.
جيش الاحتلال الإسرائيلي استمر في قصف المناطق السكنية في غزة خلال اليوم الـ15 من حربه على القطاع، مما أسفر عن فقدان المزيد من الأرواح.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أسبوعين، بلغ عدد القتلى 4,137 وأصيب أكثر من 13,000 شخص، والأغلبية العظمى منهم من النساء والأطفال.
في 7 أكتوبر، شنت كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1,400 إسرائيلي وأسر أعداد كبيرة وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.