اقتصاد

تراجع صادرات إسرائيل للغاز بنسبة 70% بسبب الحرب

تراجع صادرات إسرائيل للغاز بنسبة 70% بسبب الحرب

تراجعت صادرات إسرائيل للغاز الطبيعي بنسبة 70% منذ إغلاق حقل تمار الشهر الماضي. وفي سياق ذي صلة، حذر البنك المركزي البريطاني من تأثيرات استمرار الحرب في غزة على أسعار الطاقة العالمية.

وأفاد تقرير صادر عن شركة “بي دي أو إسرائيل” للمحاسبة والاستشارات بأن إغلاق حقل تمار تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 800 مليون شيكل شهرياً (ما يعادل 201 مليون دولار).

وأشار كبير الاقتصاديين في الشركة، تشين هيرزوغ، إلى أن التقرير تم إعداده بتكليف من شركاء تمار، بما في ذلك شركات شيفرون وإسرامكو، وتم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

يعتبر حقل تمار في البحر الأبيض المتوسط ثاني أكبر حقل بحري في إسرائيل، وقد تم تصدير كميات كبيرة من الغاز منه إلى السوق الإسرائيلية والأسواق الإقليمية في الأعوام السابقة. وأدى إغلاقه في أكتوبر الماضي إلى توجيه الإمدادات عبر خط أنابيب في الأردن بدلاً من السفر تحت سطح البحر إلى مصر.

لتعويض الخسائر الناجمة عن إغلاق حقل تمار، تجهزت إسرائيل بمصادر وقود تكلفة أعلى وقامت بتحويل الغاز الذي كان يصدر عادة من حقل ليفياثان إلى السوق المحلية. هذا أدى إلى انخفاض بنسبة 35% في إنتاج الغاز الأسبوعي وتراجع بنسبة 70% في الصادرات.

تحذر الشركة المحاسبة من أن تصاعد الحرب سيؤدي إلى تقليل إنتاج الغاز الإسرائيلي بشكل أكبر، مما سيزيد من التكاليف الاقتصادية بشكل كبير، حيث سيتطلب ذلك من إسرائيل تحويل توليد الكهرباء المحلي إلى الفحم والديزل بتكاليف إضافية بدلاً من استخدام الغاز.

من جهتها، أكدت شركة شيفرون تركيزها على توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي للسوق المحلية في إسرائيل ولعملائها الإقليميين.

في سياق تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حذر محافظ بنك إنجلترا (البنك البريطاني المركزي)، آندرو بيلي، اليوم، من أن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تثير حالة من عدم اليقين الاقتصادي وتزيد من مخاطر ارتفاع أسعار الطاقة. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في لندن.

وأضاف بيلي: “حتى الآن، يمكننا القول إننا لم نشهد حدوث ذلك بعد، ومن الواضح أن هذا الأمر مشجع، ولكن يجب أن نكون حذرين لأن الخطر ما زال موجوداً”.

زر الذهاب إلى الأعلى