ترامب يدعو لاستخدام الجيش ضد أعداء الداخل بينما هاريس تنتقد كفاءته في قيادة البلاد
قال المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إنه قد يؤيد استخدام الجيش ضد أميركيين وصفهم بأنهم “عدو من الداخل”. في المقابل، انتقدته منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، واصفة إياه بالضعف وعدم الكفاءة في قيادة البلاد.
وفي حديثه لبرنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” على قناة فوكس نيوز، أوضح ترامب: “أعتقد أن المشكلة الكبرى تكمن في العدو من الداخل، وليس في الأشخاص الذين دخلوا بلادنا ودمروا ممتلكاتها”، مشيرًا إلى المواطنين الأمريكيين بدلاً من المهاجرين. وأضاف: “لدينا بعض الأشخاص السيئين والاضطراب النفسي، من اليسار المتطرف، وأعتقد أنه إذا اقتضت الحاجة، يجب أن يتعامل معهم الحرس الوطني، أو إذا لزم الأمر، الجيش الأمريكي”.
كان ترامب (78 عامًا) يرد على سؤال حول توقعاته ليوم الانتخابات، بعد أن صرح الرئيس بايدن الأسبوع الماضي بأنه يعتقد أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، لكنه غير متأكد من “ما إذا كانت ستكون سلمية”. وزعم ترامب أن بعض المواطنين الأمريكيين “أكثر خطورة من الصين وروسيا وغيرها من الدول”.
ردت حملة كامالا هاريس، التي تنافس ترامب، بسرعة على تصريحاته، حيث قال إيان سامز، المتحدث باسم الحملة: “أدرك أن الناس لم يعودوا يتفاعلون مع ما يقوله ترامب على مدى العقد الماضي، لكن يجب أن يكون هذا الأمر صادمًا للأميركيين”. وأضاف: “ترامب يقول إن مواطنيه هم أعداء أخطر من الخصوم الأجانب، ويشير إلى استخدام الجيش ضدهم”.
في خطاب انتخابي بولاية أريزونا، هاجم ترامب المهاجرين، متهمًا إدارة بايدن وهاريس بـ”استيراد جيش من المهاجرين غير النظاميين”. وأعلن أنه إذا تم انتخابه، فإنه سيوظف 10 آلاف عنصر إضافي في حرس الحدود ويزيد رواتبهم بنسبة 10%.
كما يواصل ترامب تكرار مزاعمه عن تزوير الانتخابات التي خسرها أمام بايدن عام 2020، دون تقديم أي دليل. وقد شهدت أحداث الشغب في 6 يناير/كانون الثاني 2021 اقتحام مؤيدين له لمبنى الكابيتول، احتجاجًا على نتائج الانتخابات.
مع بقاء نحو ثلاثة أسابيع على الانتخابات المزمع إجراؤها في 5 نوفمبر، تظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين المرشحين لا تزال متقاربة، إلا أن بعض الاستطلاعات تكشف عن صعوبات تواجه كامالا هاريس في كسب أصوات الناخبين السود والأمريكيين من أصول لاتينية.
استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا أظهر أن هاريس تحصل على أقل من 60% من نيات التصويت في المجتمع اللاتيني، وهو ما يمثل أدنى مستوى لمرشح ديمقراطي منذ 20 عامًا. وتقدمت هاريس بفارق 19 نقطة فقط على منافسها الجمهوري في أوساط هذه الفئة الاستراتيجية من الناخبين، وهي أقل بـ7 نقاط من بايدن في عام 2020، وأقل بـ20 نقطة من هيلاري كلينتون في عام 2016.
وفي تجمع حاشد في غرينفيل بولاية كارولينا الشمالية، هاجمت هاريس منافسها لعدم شفافيته بشأن حالته الصحية، متسائلة: “هل يخشى فريق ترامب من أن يرى الناس أنه ضعيف وغير مؤهل لقيادة أمريكا؟”.
كما انتقدت هاريس خلال زيارتها كنيسة للأمريكيين من أصل أفريقي أولئك الذين يحولون مآسي الناس إلى كراهية من خلال نشر معلومات مضللة، في إشارة إلى مزاعم ترامب بشأن تهميش إدارة بايدن لسكان المناطق ذات الأغلبية الجمهورية.
من جانبه، أعلن بايدن عن تقديم 600 مليون دولار كمساعدات للأعاصير التي ضربت فلوريدا. في هذا السياق، أبدى كل من الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لحملة هاريس، حيث شجع أوباما الأمريكيين من أصل أفريقي على التصويت لها، بينما حضر كلينتون فعالية مع الناخبين السود في جورجيا.
كلا المرشحين، هاريس وترامب، سيتواجدان في ولاية بنسلفانيا في وقت لاحق اليوم، وهي ولاية تُعتبر حاسمة في مسار الانتخابات نحو البيت الأبيض.