ترامب يفرض رسومًا جمركية على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي ويؤجل مهلة شيفرون للخروج من فنزويلا

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أي معاملات تجارية بين الولايات المتحدة وأي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا. كما قررت الإدارة تأجيل الموعد النهائي لشركة شيفرون الأميركية المنتجة للنفط لإنهاء عملياتها في فنزويلا.
ويهدف هذا القرار إلى تخفيف بعض الضغوط على شيفرون، التي كانت قد تلقت تعليمات من وزارة الخزانة الأميركية في 4 مارس/آذار لإنهاء عملياتها تدريجيًا في فنزويلا خلال 30 يومًا. وكان ترامب قد أصدر هذا الأمر بسبب اتهامه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعدم إحراز تقدم في الإصلاحات الانتخابية وإعادة المهاجرين.
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان يوم الاثنين أنها ستمنح شركة شيفرون تمديدًا لمدة 7 أسابيع، ليكون الموعد النهائي الجديد في 27 مايو/أيار 2025، قبل أن يتم إلغاء الترخيص الذي منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون منذ عام 2022 لمواصلة العمل في فنزويلا وتصدير نفطها إلى أميركا.
تزامن قرار تأجيل الموعد النهائي مع إعلان ترامب عن فرض الرسوم الجمركية الجديدة، حيث قال إن فنزويلا أرسلت “عشرات الآلاف” من الأشخاص الذين يتسمون “بطبيعة عنيفة جدًا” إلى الولايات المتحدة.
ويهدف هذا القرار إلى زيادة الضغوط على الدول التي تستورد النفط الفنزويلي، مثل الصين، على الرغم من أن تفاصيل كيفية تطبيق الرسوم الجمركية ما زالت غير واضحة. وفقًا للمحللين، فإن تمديد مهلة خروج شيفرون من فنزويلا يضمن استمرارية المدفوعات للشركة مقابل شحنات النفط المتجهة إلى الولايات المتحدة، ويمنع انخفاضًا حادًا في كميات النفط الخام المصدرة من فنزويلا، خصوصًا إلى أميركا.
من جانبها، أبدت الحكومة الفنزويلية رفضًا شديدًا لهذا “العدوان الجديد”، معتبرةً أن هذا الإجراء “التعسفي وغير القانوني” لن يؤثر في عزيمتها، بل يعكس فشل العقوبات المفروضة على البلاد.
وبموجب الأمر التنفيذي، ستبدأ الرسوم الجمركية بنسبة 25% على مشتري النفط الفنزويلي في الثاني من أبريل/نيسان المقبل، وستدمج مع أي رسوم جمركية سارية. وتُفرض هذه الرسوم على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي عبر وسطاء.
تعد الصين أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي، حيث حصلت على نحو 503 آلاف برميل يوميًا في فبراير/شباط الماضي، وهو ما يمثل نحو 55% من إجمالي صادرات فنزويلا. إضافة إلى الصين، تستورد دول مثل الهند وإسبانيا وإيطاليا وكوبا النفط الفنزويلي.
في سياق آخر، أعلن ترامب عن قرب فرض رسوم جمركية على السيارات والألمنيوم والأدوية، موضحًا أن هذه الخطوات تهدف إلى حماية الأمن القومي الأميركي من خلال ضمان توافر هذه المنتجات الحيوية في حال حدوث أزمات مثل الحروب.