ترقّب لمفاوضات القاهرة مصر تحذر ورد حماس يفاجئ نتنياهو
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي تصريحاً يفيد بأنه لا يوجد دليل على استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب للتفاوض بحسن نية في المرحلة الأخيرة من المفاوضات. وذكر موقع أكسيوس بأن مسؤولين إسرائيليين أبدوا اندهاشهم من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على الصفقة، مشيرين إلى أن مصر حذرت من تداعيات تحكم الجيش الإسرائيلي في معبر رفح على عملية المفاوضات.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى جدية رد حماس على الصفقة، مؤكدين أن القرار النهائي يعتمد الآن على إسرائيل. ومن المتوقع أن يحضر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز المحادثات المقررة اليوم في القاهرة.
وفي سياق متصل، أدانت مصر بشدة العملية الإسرائيلية في معبر رفح بجنوب قطاع غزة، محذرة من أنها قد تعرض جهود تحقيق هدنة دائمة داخل غزة للخطر.
من ناحية أخرى، أشار عضو بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي إلى أن غزو رفح من شأنه أن يعكس سلباً على مسار مفاوضات الرهائن، معتبراً أن نتنياهو يميل إلى استمرار الحرب بدلاً من التسوية.
وأعلن مكتب نتنياهو أن مقترح حماس الأخير لا يلبي مطالب إسرائيل، معلناً عن استعدادها لإرسال وفد للقاء المفاوضين بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة. وأوضح أن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف الضغط العسكري على حماس لتحقيق أهداف الحرب.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي أن مقترح حماس يشكل نسخة “مخففة” من مقترح مصري لا تقبله إسرائيل. ووصف آخر المقترح بأنه مطابق لمقترح إسرائيل المقدم في 27 أبريل/نيسان بتغييرات طفيفة فقط.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها، مؤكداً أن الاتفاق ممكن للتوصل إليه. وأضاف منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن التوصل إلى اتفاق هو الخيار الأفضل للرهائن والشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، أفادت حماس بأن رئيس مكتبها السياسي أجرى اتصالات هاتفية مع كبار المسؤولين في قطر ومصر، أعلن فيها موافقة الحركة على مقترحات الهدنة. ومن المقرر أن يتوجه وفد قطري إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات.