اقتصاد

ترودو يلتقي ترامب في مارالاغو بعد تهديدات بفرض رسوم جمركية على كندا

زار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو منتجع مارالاغو في فلوريدا للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وذلك بعد أيام من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية بسبب مخاوف تتعلق بالحدود.

وقد شوهد ترودو، الذي لم يكن قد خطط لزيارة فلوريدا، وهو يغادر فندقًا في ويست بالم بيتش متوجهًا إلى منتجع ترامب في مارالاغو، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز. وأكد مصدر حكومي كندي لوكالة الصحافة الفرنسية أن ترودو تناول العشاء مع ترامب في منتجعه.

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، وذلك إلى أن تتخذ الدولتان إجراءات صارمة ضد تجارة المخدرات، خاصة الفنتانيل، وضد المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود. وقد حذر مسؤولون من المكسيك وكندا والصين، إضافة إلى مجموعات صناعية رئيسية، من أن الرسوم الجمركية التي هدد بها ترامب قد تلحق الضرر بالاقتصادات المعنية، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم وزيادة الأضرار على سوق العمل.

وفي هذا السياق، قد تزداد الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها ترودو، الذي يعاني من انخفاض شعبيته بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة في كندا خلال السنوات الأخيرة.

وفي رد فعل على التهديدات الأميركية، أكدت كندا أنها تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأميركية في حال تنفيذ هذه الإجراءات. وبحسب المصدر الحكومي، فإن أكثر من 75% من الصادرات الكندية في عام 2023 كانت إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعادل حوالي 592 مليار دولار كندي.

وفيما يتعلق بالتوظيف، يعتمد حوالي مليوني شخص في كندا، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 41 مليون نسمة، على الصادرات كداعم رئيسي لاقتصادهم.

من جانبه، ألمح ترودو إلى أنه لا يشك في نية ترامب تنفيذ هذه الزيادة الجمركية عند توليه السلطة، قائلاً: “عندما يدلي دونالد ترامب بتصريحات كهذه، فإنه ينوي تنفيذها”. يذكر أن ترامب قد فرض خلال ولايته الأولى رسومًا جمركية على واردات الصلب والألمنيوم الكندية بنسبة 25% و10% على التوالي، مما دفع كندا للرد بفرض رسوم على بعض المنتجات الأميركية.

في السياق نفسه، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، حيث تفاوضا بشأن الهجرة غير القانونية. وبينما أكد ترامب أن المكسيك وافقت على “وقف الهجرة”، رفضت شينباوم ذلك وأكدت أن موقف المكسيك ليس “إغلاق الحدود”. وقد هددت المكسيك أيضًا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأميركية، مشيرة إلى أن هذه الحرب التجارية قد تؤثر سلبًا على القدرة التنافسية والوظائف في أميركا الشمالية وتزيد من التضخم.

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، أن خطة ترامب “ستأتي بنتائج عكسية”، مشددًا على أن الولايات المتحدة وكندا هما “حليفان”، وأن “آخِر ما نحتاج إليه هو إفساد هذه العلاقات”.

زر الذهاب إلى الأعلى