تسريبات حول تنازلات إسرائيلية كبيرة للتوصل إلى صفقة مع حماس
أفادت تسريبات صحفية بأن إسرائيل قدمت مقترحًا جديدًا يتضمن تنازلات كبيرة في محاولة للتوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن تنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم.
كما يشمل المقترح استعداد إسرائيل لمناقشة طلب حماس للهدوء الدائم في قطاع غزة كجزء من المرحلة الثانية من الصفقة.
ووفقًا للموقع، سيجتمع مدير المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز في أوروبا مع رئيس الموساد ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري لإحياء محادثات الرهائن.
وفي هذا السياق، كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن نية بيرنز العودة إلى المنطقة في محاولة جديدة لتحريك ملف المفاوضات.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من حماس الإفراج عن 33 أسيرًا في غزة مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين “من ذوي العيار الثقيل”.
ونقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المقترح يتضمن تنازلات كبيرة، بما في ذلك الاستعداد الضمني لمناقشة إنهاء الحرب، وعودة النازحين إلى منازلهم بالكامل، وانسحاب الجيش من ممر نتساريم، والاستعداد لوقف إطلاق النار بعد ذلك.
ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية أن إسرائيل تنتظر ردًا من حماس يتضمن عدد الأسرى المحتجزين لديها.
حاليًا، يتواجد في إسرائيل وفد أمني مصري يجري مباحثات مكثفة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن التوصل لصفقة مع حماس.
وفي المقابل، هدد وزيرا المالية والأمن الداخلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة في حال عدم اجتياح رفح.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مجلس الحرب وجّه فريقه بمواصلة مفاوضات التبادل، بعد نشر منصات رقمية مقطع فيديو لعملية أسر مجندات بقاعدة إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها أسرت قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة اللواء أساف حمامي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن اللواء أساف حمامي تعرض للإصابة أثناء عملية الأسر دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن قبل أشهر مقتل اللواء حمامي في اليوم الأول من عملية “طوفان الأقصى”، وقدم التعازي لعائلته.