تصاعد الأوضاع في الضفة يؤدي إلى إضراب شامل في جنين وسقوط ثمانية شهداء
ثمانية فلسطينيين استشهدوا جراء إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث بلغ عددهم ستة في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، واستشهد شاب آخر قرب مستوطنة بساغوت في شرق مدينة البيرة، بالإضافة إلى حالتي وفاة في قرية يتما جنوب نابلس.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال انسحبت من مدينة جنين بعد تصاعد التوتر في المدينة ومخيمها منذ يوم السبت حتى فجر يوم الأحد، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. وأفاد أيضًا بإعلان إضراب شامل في جنين تكريمًا لأرواح الشهداء.
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال هجمات عنيفة على المدينة، حيث قصفت منازل بقذائف الأنيرجا، وجرفت الآليات الشوارع، ودمرت ممتلكات المواطنين في مناطق مختلفة من المدينة وأطراف المخيم. كما حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا، ومنعت حركة سيارات الإسعاف إلا بعد التنسيق المسبق.
تمت تحليق الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء جنين ومخيمها، مع انتشار كثيف لوحدات القناصة على أسطح المباني وداخلها، إلى جانب وجود واسع لقوات الاحتلال وآلياته في مناطق متعددة.
تفجرت النيران في أحد المنازل بمخيم جنين نتيجة للقصف الإسرائيلي، وفقًا لشبكة قدس الإخبارية.
أفادت مصادر طبية في الصباح الباكر بوفاة الشاب الفلسطيني عدي مصباح صنوبر (30 عاماً) نتيجة لإصابته خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية يتما جنوب نابلس.
في سياق متزامن، أفاد مراسل الجزيرة بوفاة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مستوطنة بساغوت شرقي مدينة البيرة.
أعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة فلسطيني خامس خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في جنين بسبب إطلاق الجيش الإسرائيلي للنار إلى 4 أشخاص.
شهدت الليلة الماضية تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين الطرفين. يأتي هذا في إطار اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في قطاع غزة، والذي من المقرر أن يستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
وبلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية نحو 238 شخصًا منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، التي شنتها المقاومة الفلسطينية. وأصيب قرابة 3 آلاف آخرين في هذه المواجهات.
من جهة أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بزيادة عدد المعتقلين في الضفة إلى 3160 شخصًا منذ بداية المعركة.
يأتي هذا في سياق متصل بتطورات الوضع الراهن في المنطقة، حيث يتزايد التوتر في ظل التصاعد العسكري والتبادل الحاد للضربات بين الجانبين، فيما يظل الاتفاق على وقف إطلاق النار قائمًا لمدة محدودة تقدر بأربعة أيام، مع فرصة للتمديد في حال استمرار المفاوضات.