تصاعد الاشتباكات في خان يونس والقسام تعلن عن تنفيذها لعملية ناجحة أسفرت عن إعتقال 5 جنود إسرائيليين
تتسارع وتيرة الاشتباكات اليوم الخميس بين قوات المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة. أعلنت المقاومة عن تكثيف العمليات ضد قوات الاحتلال، مستهدفة القوات الراجلة والدبابات. في سياق ذلك، أقرت قوات الاحتلال بتكبد خسائر في صفوفها، حيث أكدت سقوط عدد من القتلى.
مع مرور 104 أيام على بداية العدوان على القطاع، أفادت المصادر عن وقوع اشتباكات في شمال قطاع غزة، وتعرض منطقة خان يونس جنوب القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي. تسببت هذه الهجمات في استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في منطقة عبسان شرق خان يونس.
شهدت خان يونس تصاعد أعمدة الدخان، حيث استهدفت غارات إسرائيلية مناطق جنوبية أخرى في القطاع، حيث تتجدر الاشتباكات. تؤكد الصور التي حصلت عليها الجزيرة على حدة الوضع الحرج في المنطقة.
في سياق متصل، أكدت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاركة مقاتليها في اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة الرشاشة، مستهدفة جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم شرق جباليا.
من جهة أخرى، أشار المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إلى إطلاق صواريخ من خان يونس باتجاه مناطق في غلاف غزة. وأوضح هاغاري في مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي قام بتوسيع هجومه لاستهداف كتيبة تابعة لحركة حماس، المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
أكد المتحدث أن القوات الإسرائيلية قتلت 40 مسلحًا في منطقة خان يونس، بالإضافة إلى مقتل مسلحين اثنين شمال قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
عمليات جديدة للمقاومة
في الوقت نفسه، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استهداف قوة إسرائيلية متمركزة في إحدى المنازل بواسطة قذيفة مضادة للتحصينات، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى من أفرادها في منطقة شرق مدينة خان يونس.
وفي سياق متصل، أعلنت القسام عن تدمير ست دبابات من طراز “ميركافا” في مخيم المغازي وسط القطاع، بالإضافة إلى إعلان مقتل 12 جنديًا إسرائيليًا في المخيم وحي الشيخ رضوان.
وقد بثت كتائب القسام صورًا تظهر استهداف دبابة “ميركافا” الإسرائيلية شرق مخيم البريج بقذيفة “الياسين 105″، وأخرى تظهر استهداف وحدات الهاون القسامية لتجمعات الاحتلال في محاور التوغل في القطاع. كما قدمت الكتائب صورًا تظهر احتجاز مسيرتين من طراز “سكاي لارك” في مدينة غزة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أربعة عسكريين، من بينهم ثلاثة ضباط، في مواجهات بقطاع غزة يوم الأربعاء الماضي.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 525 منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلن الجيش عن إصابة 35 عسكريًا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع.
رفضوا الامتثال
كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن عددًا من جنود قوات الاحتياط رفضوا الانخراط في الخدمة العسكرية والمشاركة في القتال داخل قطاع غزة.
وأوضحت الإذاعة أن تم استدعاء قوات من الاحتياط بعد اندلاع الحرب في غزة، بهدف المشاركة في تشكيل كتيبة عسكرية جديدة، تكون مسؤولة عن الدفاع عن بلدات غلاف غزة والمستوطنات في الضفة الغربية.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجنود تفاجؤوا خلال عمليات التدريب والتجهيز بأنهم سيشاركون في القتال داخل غزة، حيث يشمل ذلك تطهير المنازل من المسلحين والبحث عن وسائل قتالية وأسلحة وأنفاق، دون أن يخضعوا لتدريبات مناسبة لهذه المهام.
وفي مقابلات أجرتها الإذاعة مع عدد من الجنود، أكدوا أن نصف المقاتلين في الكتيبة انسحبوا ورفضوا الامتثال للأوامر.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة، حيث أدت هذه الحملة إلى سقوط 24,448 شهيدًا وإصابة 61,504 شخص، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، وهم نحو 1.9 مليون شخص، وفقًا للسلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.