تصاعد التحذيرات الدولية من اقتحام رفح وإسرائيل تتوعد
تواصلت الجهود الدولية لمنع الاحتلال الإسرائيلي من شن هجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أشارت الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة التعامل مع المدينة التي أصبحت ملاذًا للنازحين داخل القطاع.
وقد حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تداعيات كارثية إذا تم شن هجوم على رفح، مؤكدًا تشارك بلاده نفس المخاوف مع الأردن ومصر بشأن تهجير السكان بشكل قسري.
وفي تصريحات سابقة، أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني عن رفضه القاطع لأي هجوم إسرائيلي على رفح، ناقلاً عنه أنه سيكون له عواقب إنسانية كارثية.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن أي هجوم على رفح سيكون مدمرًا لما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في المدينة.
وفي محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من ضرورة وجود خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن سلامة المدنيين في رفح قبل أي عملية عسكرية.
من جهتها، أعربت دولة قطر عن استنكارها الشديد لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم على رفح، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذًا للنازحين.
وفي إطار جهودها الدبلوماسية، بحثت السعودية مع إيران التطورات في رفح والجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
إسرائيل تتوعد
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أشار إلى ضرورة التعامل مع مدينة رفح، مؤكداً على عدم قدرة إسرائيل على تجاهل وجود حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في تلك المنطقة.
وعلى الرغم من نفيه أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، أكد كاتس ضرورة التنسيق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية تجنب أي تأثير سلبي على مصالح مصر في هذا الصدد.
وأوضح أن إسرائيل لا تسعى لفرض سيطرتها على غزة بعد انتهاء الصراع مع “حماس” التي تدير القطاع.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يتواجد حوالي 1.5 مليون شخص في رفح، معظمهم نازحون بسبب الحرب، مما جعلها مخيمًا ضخمًا. وتظهر البيانات أن أكثر من نصف سكان غزة يتجمعون في أقل من 20% من مساحة القطاع.
وتعد رفح النقطة الرئيسية لدخول المساعدات من مصر، والتي تتحكم فيها إسرائيل. لكن المساعدات التي تمر عبر هذا المعبر غير كافية لتلبية احتياجات السكان المهددين بالجوع والأوبئة.