تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله: صواريخ وغارات متبادلة وضحايا بين المدنيين
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن رصد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، مؤكداً مقتل اثنين من قيادات حزب الله، فيما استمرت الغارات الإسرائيلية على قرى جنوب لبنان.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا، تم اعتراض بعضها، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة. كما أفاد برصد إطلاق 5 صواريخ إضافية نحو الجليل الأعلى والغربي، والتي سقطت أيضًا في مناطق مفتوحة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه اعترض طائرة مسيّرة في الأجواء اللبنانية قبل أن تتجاوز الحدود إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل فاروق أمين العشي، قائد منطقة الخيام في حزب الله، والقائد في قوة الرضوان يوسف أحمد نون، متهماً إياهما بتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ وقذائف موجهة استهدفت بلدات في منطقة إصبع الجليل والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان. ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حزب الله حول هذه الادعاءات.
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي برصد صاروخ أُطلق من لبنان باتجاه جنوب حيفا والجليل الغربي، مما دفع الجبهة الداخلية الإسرائيلية لإطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات جنوب حيفا، رأس الناقورة، شلومي، ومناطق أخرى في الجليل الغربي وبقعاتا بالجولان.
من جهته، أعلن حزب الله، مساء أمس السبت، عن استهداف قوة إسرائيلية كانت تحاول التقدم نحو بلدة حولا بجنوب لبنان، وذلك بصاروخين موجهين أصابا جرافتين عسكريتين، ما أسفر عن تدميرهما واحتراقهما، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى، مما اضطر القوة للانسحاب. وأضاف حزب الله أنه استهدف القوة مجددًا بعد انسحابها بثلاث دفعات صاروخية، كما قصف تجمعاً للجيش الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بدفعة صاروخية.
وفي سياق متصل، تواصلت الغارات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر على عدة قرى بجنوب لبنان، حيث استهدفت بلدات حومين، جويا، عدلون، البازورية، والبرج الشمالي، إضافة إلى قصف مدفعي على بلدة الخيام، بحسب مراسل الجزيرة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بتعرض بلدات كفرفيلا، أطراف أنصار، حانين، وشقرا لغارات جوية من الطائرات الإسرائيلية.
يذكر أن إسرائيل وسعت نطاق عملياتها في لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول، لتشمل معظم المناطق، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما شنت غزواً برياً في الجنوب. وأسفر العدوان عن مقتل 2968 شخصاً وإصابة 13,319 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تشريد نحو مليون و400 ألف نازح.