تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة: استشهاد عشرات المدنيين وتدمير واسع شمال القطاع
أفاد المراسلين باستشهاد أكثر من 32 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا، جراء قصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة. وقد طال القصف منزلاً مكتظًا بالسكان والنازحين من عائلة علوش، مما أدى إلى تدميره بالكامل. وتمكن الأهالي من انتشال جثامين 32 شهيدًا بينهم 13 طفلًا، إضافةً إلى عدد كبير من الجرحى، فيما لا يزال العديد من الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض وسط انعدام الإمكانيات اللازمة للبحث عنهم.
وفي حادثة أخرى، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية فجر اليوم استهدفت منزلاً قرب مفترق المغربي في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. كما تعرض حي تل الهوى جنوب غربي المدينة لغارة جوية أخرى في الساعات الأولى من اليوم.
في الوقت ذاته، أطلقت الآليات الإسرائيلية النار في الأطراف الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرقي غزة. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء “حرب الإبادة الجماعية” بلغ 188 صحفيًا وصحفية.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرًا يفيد بأن “الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تطهير عرقي في الجزء الشمالي من قطاع غزة”. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الجيش يعمل على إجراء تغييرات جوهرية في غزة من خلال إنشاء ثلاثة محاور لتقسيم القطاع، وإقامة منشآت عسكرية دائمة لتعزيز وجوده العسكري.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، تهدف إلى عزل المنطقة وتهجير سكانها، بحسب ما أكده فلسطينيون ومنظمات إنسانية. ووفقًا للمصادر، أدت العملية حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وتهجير الآلاف نحو مناطق أكثر أمانًا داخل القطاع، خصوصًا مدينة غزة.
وفي بيان جديد، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مرور 400 يوم على العدوان الإسرائيلي، مع توثيق استشهاد وفقدان أكثر من 53 ألف فلسطيني، بينهم نحو 30 ألفًا من النساء والأطفال.