الأخبار العالمية

تصاعد القيود على محتوى دعم فلسطين: هل حان الوقت لإنشاء منصة تواصل اجتماعي عربية؟

من الواضح للجميع أن منصات التواصل الاجتماعي تظهر تحيزًا واضحًا ضد الفلسطينيين، حيث يتم حذف أي منشورات أو صفحات أو حتى تعطيل حساباتهم إذا اعتبرت هذه المشاركات تعبيرًا عن التضامن معهم أو كشفًا عن وحشية الاحتلال الإسرائيلي. وبالرغم من محاولات المستخدمين العرب التحايل على خوارزميات هذه المنصات من أجل نشر معلوماتهم، إلا أن الاعتراض لم يسفر يومًا عن نتائج ملموسة.

السؤال الرئيسي هو كيف يمكن للمجتمع العربي التخلص من سيطرة الشركات الغربية على منصات التواصل الاجتماعي، وهل هناك إمكانية للعرب لإطلاق منصات خاصة بهم لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي؟

من الجدير بالذكر أن معظم منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية هي أمريكية الأصل، مما يشمل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، وهذه المنصات تتبعها شركة ميتا التي تأسست من قبل مارك زوكربيرغ. إضافة إلى ذلك، هناك منصات أخرى مثل يوتيوب وتويتر (الذي كان يُعرف سابقًا بإكس) ومنصتي تليغرام وتيك توك.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، شهدنا ازديادًا متسارعًا في خطاب العنف والكراهية ضد الفلسطينيين على المنصات الرقمية. تم رصد أكثر من 590 ألف محتوى عنف وكراهية وتحريض، والأغلبية الساحقة منها كانت باللغة العبرية، وكانت تتركز بشكل كبير على منصة إكس. وسجل المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية أكثر من 1009 انتهاكات للحقوق الرقمية الفلسطينية، وتشمل إزالة المحتوى وتقييد النشاط وانتشار خطابات الكراهية وتحريض على العنف.

مركز “حملة” يرى أن منصات ميتا، التي تملك العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت مكانًا لانتشار انتهاكات حقوق الفلسطينيين منذ سنوات، ويتضمن ذلك الممارسات الرقابية التي تهدف إلى إسكات الأصوات الفلسطينية. ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تم توثيق مئات الانتهاكات على هذه المنصات، بما في ذلك التحريض على العنف وانتشار خطابات الكراهية.

بالنظر إلى هذا الواقع، يبدو أن هناك حاجة ملحة للبحث عن حلاً لهذه المشكلة، سواء من خلال زيادة الضغط على هذه الشركات لتنفيذ سياسات أكثر عدالة وشفافية أو من خلال دعم وتطوير منصات جديدة قد تكون مملوكة للمجتمع العربي. تحقيق التغيير قد يكون مسألة تطلب وقتًا وجهدًا، ولكن الوعي والضغط العام يمكن أن يسهما في تحسين الوضع وضمان حقوق الفلسطينيين على هذه المنصات الرقمية.

زر الذهاب إلى الأعلى