تصرف إسرائيل مليارات الدولارات في تعزيز تجهيزات جيشها العسكري
إسرائيل، صاحبة إحدى أكبر القوات العسكرية في العالم، تستند إلى تجهيزات عسكرية هائلة للحفاظ على تأثيرها الإقليمي. تعتمد الدولة على دعم كبير من الولايات المتحدة، سواءً على الصعيدين المالي والعسكري، مما يدفعها لإنفاق مليارات الدولارات في تطوير وتجهيز قواتها المسلحة.
الإنفاق العسكري
في العام 2022، بلغ إنفاق إسرائيل على الجيش والتسليح أكثر من 23.4 مليار دولار، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلم. يُظهر التقرير أن إسرائيل قد قامت بتخصيص نسبة تعادل 4.5% من الناتج المحلي لقواتها المسلحة، وهي تحتل المركز العاشر على مستوى العالم في نسبة الإنفاق العسكري.
خلال العقد الماضي، شهدت صادرات الأسلحة الإسرائيلية تزايدًا، حيث بدأت تتجاوز حجم الواردات. وتمت صادراتها إلى أكثر من 35 دولة، بما في ذلك الهند وأذربيجان والفلبين والولايات المتحدة وفيتنام، بقيمة إجمالية تبلغ 3.2 مليار دولار.
في الفترة بين عامي 2018 و2022، قامت إسرائيل باستيراد أسلحة بقيمة 2.7 مليار دولار، حيث كانت ثلاثة أرباع هذا الإجمال من الولايات المتحدة، والباقي تم استيراده من ألمانيا.
مساعدات أميركية
إسرائيل تظل أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأميركية، حيث استفادت من دعم بقيمة 263 مليار دولار منذ عام 1946 وحتى الوقت الحالي. يتعاون الجيشان الأميركي والإسرائيلي في مجالات متنوعة، بما في ذلك التدريبات المشتركة، برامج تطوير التكنولوجيا، والمشاريع الدفاعية.
وفي عام 2023، بلغ التمويل العسكري الأميركي لإسرائيل أكثر من 3.8 مليارات دولار، كجزء من صفقة قياسية بقيمة 38 مليار دولار لمدة 10 سنوات، تم التوقيع عليها خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2016.
حجم القوات
وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، يصل عدد الجنود النظاميين الإسرائيليين في الجيش والبحرية والقوات شبه العسكرية إلى 169,500 شخص، بالإضافة إلى 465,000 من الاحتياط.
تتطلب الخدمة العسكرية في إسرائيل من الذكور الذين يبلغون 18 عامًا خدمة لمدة 36 شهرًا، في حين تكون فترة الخدمة للإناث 24 شهرًا.
تمتلك إسرائيل تجهيزات عسكرية ضخمة وحديثة تشمل أكثر من 2200 دبابة و530 مدفعًا من مختلف الأنواع والقدرات. كما تمتلك 339 طائرة مقاتلة، تضم طائرات هجوم برية مقاتلة من طراز إف-16 وإف-15 وإف-35، بالإضافة إلى مروحيات هجومية من طراز أباتشي.
تشمل القدرات البحرية أسطولًا يضم 5 غواصات و49 سفينة قتال ودوريات بحرية. يتضمن ترسانتها أيضًا نظام “القبة الحديدية” الذي يعتبر وسيلة لاعتراض وتدمير الصواريخ القصيرة المدى.
على الرغم من عدم الاعتراف الرسمي، إلا أنه يُشير إلى أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، مع وجود صواريخ أريحا النووية وطائرات قادرة على حمل رؤوس نووية.