تصعيد خطير: كتائب القسام وسرايا القدس تتبنيان عملية استشهادية في تل أبيب ترفع حالة التأهب الإسرائيلي
أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية التي نفذت مساء أمس في تل أبيب، مما دفع إسرائيل إلى رفع حالة التأهب الأمني.
وأكدت كتائب القسام أن العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة ستستمر طالما استمرت مجازر الاحتلال وعمليات الاغتيال.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد وصفت التفجير الذي وقع مساء الأحد في تل أبيب بأنه “عملية عدائية”، مشيرة إلى أن المنفذ جاء على الأرجح من منطقة نابلس في الضفة الغربية. وأضافت الشرطة في بيانها أن ما حدث في تل أبيب كان “خطيرًا للغاية”، مع تأكيدها على أن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وشددت الشرطة والشاباك على أن التفجير كان “عملية هجومية باستخدام عبوة ناسفة شديدة الانفجار”، داعين إلى اليقظة والحذر والتبليغ عن أي نشاط مشبوه. وفي ضوء الحادث، تم رفع حالة التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى مع بدء عمليات تمشيط واسعة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التفجير أدى إلى مقتل رجل مجهول الهوية في الخمسينيات من عمره وإصابة شخص آخر بجروح متوسطة. وأشارت التقارير إلى أن المنفذ كان يحمل عبوة ناسفة في حقيبته، انفجرت أثناء سيره في شارع هاليحي، مع اشتباه السلطات بأن الهجوم قد فشل بسبب حادث تقني.
من جانبه، وصف الخبير العسكري حاتم الفلاحي هذه العملية بأنها تحول نوعي واستراتيجي في المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وأكد أن مثل هذه العمليات تجعل الوضع الداخلي في إسرائيل غير آمن، مشيرًا إلى فشل أمني واستخباراتي كبير في توقع مثل هذه الهجمات.
وأضاف الفلاحي أن هذا التصعيد يأتي في سياق جهود المقاومة لإجبار الجيش الإسرائيلي على وقف مجازر المدنيين في غزة، ودفع السياسيين الإسرائيليين إلى عقد صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب التي دمرت القطاع.