الأخبار العالمية

تطورات مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وسط ضغوط داخلية وخارجية

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إنه تم تحقيق تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما التقى وفد من الحركة برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، تقترح واشنطن مبادرة جديدة تقضي بإطلاق سراح 10 أسرى أحياء مقابل تمديد الهدنة لمدة شهرين من جانب إسرائيل، إلا أن الأخيرة ليست طرفًا مباشرًا في هذه المفاوضات.

وفي سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” بأن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، من المتوقع أن يتوجه الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة للتوسط في اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل. وأوضح مسؤولون أميركيون أن جدول أعمال ويتكوف لم يتحدد بعد بشأن لقاء مسؤولين من حماس أو الاكتفاء بالتفاوض مع نظرائه الإسرائيليين والوسطاء.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن ويتكوف يسعى لجمع جميع الأطراف في موقع واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق.

وفد إسرائيلي إلى الدوحة

في غضون ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قراره إرسال وفد إلى الدوحة يوم الاثنين لدفع المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

ويضم الوفد، وفقًا لإذاعة الجيش، نائب رئيس جهاز الشاباك، ومنسق شؤون الرهائن، ومستشار نتنياهو. كما نقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي أن المستشار السياسي لنتنياهو، أوفير فالك، سيكون ضمن فريق التفاوض، بينما سيحل مسؤول آخر في الشاباك محل رئيسه رونين بار، الذي استبعده نتنياهو.

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع اليوم لتحديد صلاحيات الوفد المفاوض، مشيرة إلى أن المحادثات في مرحلتها الأولى ستركز على وضع الإطار العام للمفاوضات.

مباحثات بين حماس والمخابرات المصرية

التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القاهرة. وناقش الطرفان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمراحل مختلفة.

وأكد بيان صادر عن الحركة على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون تأخير، إلى جانب فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود. كما شدد الوفد على قبول الحركة تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة مؤقتًا حتى استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة.

وأعربت حماس عن تقديرها للجهود المصرية، خاصة في التصدي لمخططات التهجير، وثمنت مخرجات القمة العربية، لا سيما خطة إعادة إعمار غزة والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

تصاعد الضغوط الشعبية في إسرائيل

في ظل تعثر المفاوضات، تواصل هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حراكها للضغط على الحكومة من أجل الإفراج عن ذويهم.

واتهمت الهيئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الجهود لاستعادة الأسرى، مشيرة إلى أنه عمد إلى تجميد المفاوضات وتفكيك فريق التفاوض. كما حذرت، خلال مظاهرات حاشدة في تل أبيب، من أن نتنياهو يسعى للعودة إلى الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، رغم أن ذلك لا يخدم مصالح إسرائيل.

وشددت الهيئة على أن الحل الوحيد لاستعادة الأسرى يكمن في صفقة تبادل شاملة، داعية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى عدم السماح لنتنياهو بالمغامرة بأرواح المحتجزين.

وشهدت تل أبيب مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين متضامنين مع عائلات الأسرى، حيث حاول المحتجون إغلاق شارع رئيسي بالقرب من وزارة الدفاع، إلا أن الشرطة تدخلت لمنعهم.

وتتواصل هذه الاحتجاجات أسبوعيًا في عدة مدن إسرائيلية، بما في ذلك القدس، حيفا، وعسقلان، وسط تصاعد الضغوط على الحكومة للإسراع في حل قضية الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى