تكنولوجياثقافة

تعميم من وزارة التهذيب يحدد معدلات التجاوز في المدرسة الإبتدائية

بذلت جهود كبيرة في المسيرة الإصلاحية للتعليم في موريتانيا ليس آخرها تنظيم أيام تشاورية جهوية شاركت فيها النخبة وأصحاب الميدان والمنتخبون،وتكلل ذالك الجهد بنظيم أيام تشاورية وطنية في العاصمة نواكشوط دعي إليها المهتمين والمنتمون للقطاع والمثقفون والآباء والخبراء .

بذلت جهود كبيرة في المسيرة الإصلاحية للتعليم في موريتانيا ليس آخرها تنظيم أيام تشاورية جهوية شاركت فيها النخبة وأصحاب الميدان والمنتخبون،وتكلل ذالك الجهد بنظيم أيام تشاورية وطنية في العاصمة نواكشوط دعي إليها المهتمين والمنتمون للقطاع والمثقفون والآباء والخبراء . كل هذا الحراك من أجل الحصول على منظومة تعليمية قادرة على إعادة الاعتبار للمدرسة الجمهورية الجامعة

كل هذا الحراك من أجل الحصول على منظومة تعليمية قادرة على إعادة الاعتبار للمدرسة الجمهورية الجامعة بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية ومباركة منه.

وتم منح وزارة التهذيب ميزانية كبيرة بالمقارنة مع حالتها السابقة بغية تمسكينها من القيام ببعض التحفيزات والعلاوات لأصحاب القطاع الممل المتعب لمن يدمن الجدية والصرامة في العمل .

لكن سرعان ماتراجع ذالك النفس الحماسي الحار المتعلق بحتمية تأسيس المدرسة الجمهورية على أسس صلبة ومتينة تراعي كل الأجيال .

في هذا السياق وعطفا على العنوان يؤسفني هنا أنني قرأت تعميما من وزارة التهذيب وإصلاح التعليم يحدد معدلات التجاوز لتلاميذ السنوات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة ،وكانت هذه المعدلات الإشهادية تتراوح مابين 6/10و8/10., وبالنسبة للسنة الأولى يعتبر التلاميذ فيها متجاوزون تلقائيا للسنة الثانية ابتدائية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو، : كيف نطمح لإصلاح تعليمي واضح المعالم آمن وذا مصداقية وطلابنا ليس لديهم المستوى الكافي للتجاوز بقوة من مستوى إلى مستوى آخر وبمعدل لايقل عن 10/10،إننا إذا سرنا بهذا النهج القديم والغير متماشي مع السلم التربوي والنفسي للتلاميذ فإننا نخدع أنفسنا وسنندم ولات لاينفع الندم .

إن مفهومنا للمدرسة الجمهورية يعني البحث عن سبل ناجعة تمكن مدرستنا من استقبال كافة الموريتانيين وتقدم لهم تعليما نوعيا قادرا على تلبية متطلبات السوق الوطني بل والآقليمي ،وذالك بفضل جودة المخرجات ..

وكيف يكون تعليمنا مميزا وقد أقرب الوزارة الوصية طريقة للتجاوز الصفي تبعث على الكسل وتقضي على الطموح والتنافس بين التلاميذ .

من ناحية ثانية يجب إدخال نظام التحفيزات العينية والمادية الكبيرة نسبيا كتشجيع للمتفوقين والمتنافسين وإعطاء جائزة التميز المعرفي والأخلاقي بشكل فصلي أوسنوي للمعلمين والتلاميذوهيئات التأطير سبيلا لتحقيق نهضة تعليمية تخرجنا من التبعية للآخر وتؤهلنا لدخول عالم التطور والازدهار…

فمتى يكون ذالك ؟

زر الذهاب إلى الأعلى