تفاصيل ماصرفته وزارة الثقافة لعدد من ساكنة شنقيط وحديث عن غياب الشفافية
أجرى موقع الثوابت الموريتاني على هامش مهرجان مدائن شنقيط في نسخته 13 تحقيقا مع بعض ساكنة مدينة شنقيط التاريخية يتعلق بماهية صرف وزارة الثقافة في الأسابيع الماضية الممهدة للمهرجان.
في هذا السياق صرح للموقع بعض الساكنة قائلا أن الوزارة قررت في البداية تأجير 200 مسكن في مختلف أحياء المدينة.
وتم صرف مبلغ 200 ألف أوقية لكل منزل ح ، كما قررت الوزارة تعويض كل أسرة استضافت مجموعة من الضيوف ،حيث تمنح الوزارة للمضيفين مبلغ 6آلاف أوقية لليوم الواحد طيلة أيام المهرجان المقام في مدينة شنقيط مقابل كل شخص .
وذكر المصدر نفسه أن الوزارة أجرت لاحقا 50 منزلا إضافيا ، لكن الغريب أن عشرات المنازل التي تم تأجيرها للضيوف القادمين إلى شنقيط لم تستقبل ضيفا واحدا ،مما يعكس أوجها من الفوضى والإختلالات التي عرفها المهرجان حاليا.
ويقدر المصدر أن المبلغ الذي تم صرفه على مكونة المساكن ناهزلحد الساعة حوالي 50 مليون أوقية قديمة .
وينتظر المشرفون على الضيافة بشنقيط نهاية المهرجان ليقدموا قوائم بالأشخاص الذين كانوا في ضيافتهم ليس منا عليهم ،ولكن من أجل أن ينالوا حقوقهم مقابل الخدمات التي أدوها لضيوف المهرحان على تنوع مشاربهم وانتماءاتهم .
وهنا لابد من التعريج على المكونة المالية المرصودة هذا العام 2024 لتنمية مدينة شنقيط والتي بلغت 4 مليارات و500 مليوو أوقية ،وهي ميزانية ضخمة تسع الأوجه التنموية في كل أبعادها المقررة في شنقيط.
لذالك من الضروري التنويه إلى أن قوافل العارضين القادمين من مختلف الولايات الداخلية يجب أن تكون استفادتهم تتناسب وحجم المجهود الكبير الذي ببذلونه من أجل عرض منتجاتهم المختلفة تعريفا بالبلد وسعيا لنشر الثقافة الشنقيطية وتعريف الآخرين بها .
فبعض العارضين الذين حضروا دون دعوة يشكون التجاهل من الوزارة وضعف التعويضات المنتظرة لمئات المشاركين في العرض.
إن هذه التصرفات التي تخلو من الشفافية وغياب التعاطي الإيجابي من أطقم وزارة الثقافة مع المشاركين في المهرجان خلقت تذمرا شاملا بين ضيوف المهرجان ،مما ساهم في ضبابية الرؤية لدى الجميع .
ويبقى هذا السلوك الغارق في الغموض بشأن تسيير المكونة الحالية لمدينة شنقيط يطرح تساؤلات مشروعة حول الأ هداف الحقيقية للمشرفين على المهرجان الذين وضعوا الوزير في حرج كبير رغم كونه معروفا بالشفافية وإشراك الجميع في التصورات التي ينبغي ان تشكل منطلقا وأرضية صلبة للعمل التشاركي ضمانا لنجاح النسخة وأمانة مع توجهات معالي الوزير الرامية إلى تنظيم النسخة 13بشكل يضمن تحقيق الأهداف التنموية المنتظرة منها !