صحة

تفشي الحصبة في تكساس: هل تحتاج إلى جرعة معززة لحمايتك؟

أثار تفشي مرض الحصبة مؤخرًا في ولاية تكساس قلقًا واسعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد المصابين في الولاية 198 حالة، وفقًا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وقد دفع هذا الانتشار الكثيرين للتساؤل حول الحاجة إلى الحصول على جرعة معززة من اللقاح للحماية من هذا المرض المعدي.

يعتبر معظم البالغين الذين تلقوا لقاح الحصبة في طفولتهم محصنين ضد المرض، لكن بعض العوامل مثل العمر، والسفر، ودرجة التعرض للفيروس قد تستدعي أخذ جرعة إضافية. وفي هذا السياق، استعرضت مجلة “نيوزويك” آراء بعض الأطباء حول متطلبات جرعات إضافية من اللقاح.

الحصبة: مرض شديد العدوى

تعتبر الحصبة من الأمراض شديدة العدوى التي يسببها فيروس، وتترتب عليها مضاعفات خطيرة مثل التهابات الأذن، والخناق، والإسهال، والالتهاب الرئوي، والتي تسبّب دخول العديد من المرضى إلى المستشفيات سنويًا. كما يُعد التهاب الدماغ أحد المضاعفات الأكثر خطورة التي قد تؤدي إلى تلف الدماغ، وفقدان السمع أو البصر، وحتى الوفاة.

ينتشر الفيروس عن طريق الهواء أو الأسطح الملوثة، ويمكن لمريض واحد أن ينقل العدوى إلى 9 من كل 10 من مخالطيه. وفقًا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض، تم تسجيل حالات حصبة في 10 ولايات أميركية منذ بداية عام 2025.

أهمية الحفاظ على مناعة المجتمع

تؤكد المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض أن الحفاظ على مستوى عالٍ من المناعة في المجتمعات أمر بالغ الأهمية لمنع تفشي الحصبة وحماية الأفراد الذين لا يمكن تطعيمهم بسبب ظروف صحية خاصة.

هل تحتاج إلى جرعة معززة؟

وفقًا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض، فإن تلقي جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) يوفر حماية تصل إلى 97% ضد المرض. ولكن هناك بعض الاستثناءات التي تتطلب اتخاذ إجراءات إضافية:

  • الأشخاص الذين تم تطعيمهم قبل عام 1968 قد يحتاجون إلى جرعة إضافية من اللقاح الحي المضعف.
  • المتخصصون في الرعاية الصحية الذين وُلِدوا قبل عام 1957 ولم يُسجل لهم تاريخ من المناعة أو المرض قد يكونون بحاجة إلى جرعتين إضافيتين.
  • الأشخاص الذين يسافرون بين الدول يجب عليهم التأكد من تلقيهم للجرعتين، خاصة في ظل انتشار المرض في مناطق عديدة حول العالم.
  • العاملون في مجال الرعاية الصحية أو الذين يعملون في أماكن تعرضهم للإصابة بالفيروس، مثل المدارس، قد يحتاجون أيضًا إلى جرعة معززة.

كما ينصح الأطباء، مثل طبيب الباطنية والصدر والعناية المركزة باناجيس جالياتساتوس، بأن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة أو كبار السن يجب عليهم استشارة طبيبهم حول جدوى تلقي الجرعة المعززة.

العمر المناسب لتلقي لقاح الحصبة

يوصي الأطباء في الولايات المتحدة بتلقي الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية للأطفال بين عمر 12 و 15 شهرًا، والجرعة الثانية بين 4 و 6 سنوات. ووفقًا لكلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، فإن ما يقرب من 97% من الأطفال يحصلون على الحماية الكاملة من المرض بعد تلقي الجرعة الثانية.

وفي حالات خاصة مثل السفر أو تفشي المرض، يمكن إعطاء اللقاح للأطفال في عمر 6 أشهر، لكن ذلك لا يغني عن الجرعتين الموصى بهما.

هذه المعلومات تؤكد أهمية الوقاية والتحصين لمواجهة خطر تفشي الحصبة في ظل الظروف الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى