تفشي جرثومة الشاهوق في أوروبا: ارتفاع الإصابات بالالتهابات التنفسية
تعاني حالات السعال الديكي، خاصة في أوروبا، من انتشار ملحوظ، مما دفع السلطات الصحية والعلماء إلى دعوة إلى التوعية والتلقيح. يعود هذا المرض إلى بكتيريا تسمى بورديتيلا الشاهوقية، ويتسبب في التهابات شديدة في الجهاز التنفسي. يتميز المرض بنوبات سعال متكررة ومطولة، وينتقل بسهولة عن طريق الهواء، مما يجعله مصدر قلق، خاصة في المجتمعات المكتظة. الأشخاص الضعفاء، مثل مرضى الجهاز التنفسي المزمن والنساء الحوامل، هم الأكثر عرضة للخطر. على الرغم من ندرة الوفيات بسبب السعال الديكي، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرًا للرضع غير المطعمين.
منذ نهاية عام 2023، شهدت بلدان أوروبية عدة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات، مما أدى إلى ذروات وبائية في عدة دول. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى عدم اتخاذ إجراءات وقائية بعد جائحة كوفيد-19، وقد يكون أيضًا ناتجًا عن تراجع في مستويات التطعيم ضد السعال الديكي.
التطعيم يشكل أفضل وسيلة للوقاية من السعال الديكي، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الرضع والمراهقين. على الرغم من ذلك، فإن التطعيم لا يوفر حماية مدى الحياة، مما يجعل اليقظة والتوعية ضرورية دائمًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج يشمل استخدام المضادات الحيوية للسيطرة على العدوى، مع الاهتمام بمقاومة المضادات الحيوية التي قد تنشأ.