تقرير جديد يكشف كيف يمكن منع نصف حالات الخرف: 14 عامل خطر وتوصيات وقائية
يسعى الكثيرون لمعرفة ما إذا كان بالإمكان منع الخرف، وقد أصبح لدينا الآن إجابة أكثر وضوحًا بفضل التقرير الأحدث الذي نشرته لجنة لانست. فقد أعلن التقرير عن اكتشافات جديدة قد تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 50%.
تشير اللجنة إلى 14 عاملاً يمكن تعديلها لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض الدماغي المدمر، بدءًا من العادات اليومية وحتى الظروف الصحية. يتناول التقرير كيف يمكن معالجة هذه العوامل على مدار الحياة، بدءًا من الطفولة واستمرارًا طوال الحياة، ويقدم خارطة طريق شاملة لحماية الدماغ والحفاظ على صحته.
عوامل جديدة ومكتشفة
أضاف التقرير الجديد عاملي خطر جديدين يمكن أن يساهما في 9% من حالات الخرف. يتمثل العامل الأول في ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو “الكوليسترول الضار” في منتصف العمر، والذي يسهم في 7% من الحالات. أما العامل الثاني فهو فقدان البصر غير المعالج، والذي يسهم بنسبة 2% من الحالات.
تضاف هذه العوامل إلى 12 عامل خطر سبق تحديدها في تقرير لجنة لانست لعام 2020، والتي تشمل: مستويات تعليمية منخفضة، ضعف السمع، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، الاكتئاب، قلة النشاط البدني، السكري، الإفراط في تناول الكحول، إصابة الدماغ الرضية، تلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية. تقدر اللجنة أن هذه العوامل ترتبط بـ40% من جميع حالات الخرف.
استجابة الدول والوقاية
مع زيادة عدد السكان المسنين حول العالم، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا بحلول عام 2050. وفي بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، انخفضت نسبة كبار السن المصابين بالخرف، مما يعزى جزئيًا إلى تحسينات في الرعاية الصحية ونمط الحياة.
تشير البروفيسورة جيل ليفينغستون، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هناك الكثير مما يمكن فعله لتقليل خطر الخرف، وأن التغيير يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحياة. تدعو اللجنة الحكومات والأفراد إلى اتخاذ إجراءات مبكرة وشاملة لمعالجة عوامل الخطر.
13 توصية للحماية من الخرف
توضح اللجنة 13 توصية مهمة للحد من خطر الإصابة بالخرف، منها:
- توفير تعليم جيد للأطفال والنشاط الإدراكي في منتصف العمر.
- توفير أجهزة السمع لمن يعانون من فقدان السمع وتقليل التعرض للضوضاء الضارة.
- الكشف عن مستويات الكوليسترول الضار وعلاجها.
- جعل الفحص والعلاج لفقدان البصر متاحين للجميع.
- علاج الاكتئاب بشكل فعال.
- ارتداء الخوذ وحماية الرأس في الرياضات التلامسية.
- تحسين بيئات المجتمع لزيادة الاتصال الاجتماعي.
- تقليل التعرض لتلوث الهواء من خلال سياسات صارمة.
- توسيع التدابير للحد من التدخين.
- تقليل محتوى السكر والملح في الطعام.
تظهر الأدلة الجديدة أن أنماط الحياة الصحية لا تسهم فقط في تقليل خطر الإصابة بالخرف، بل قد تؤجل ظهوره وتقلل من الوقت الذي يقضيه الأشخاص المصابون بالخرف في حالة صحية سيئة.