تكتيكات حرب العصابات لحماس تجعل هزيمتها صعبة وتوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن محللين عسكريين وجنود إسرائيليين أن تكتيكات حرب العصابات التي تتبعها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في شمال غزة تجعل من هزيمتها مهمة صعبة للغاية.
وبحسب هذه المصادر، فإن حماس تمتلك ما يكفي من المقاتلين والذخائر “لإدخال إسرائيل في حرب طويلة الأمد دون تحقيق نصر واضح”. وأضافت أن تكتيكات الكر والفر التي تعتمدها حماس تمكنها من إلحاق الضرر بإسرائيل وفي الوقت ذاته تجنب الهزيمة.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن اغتيال قائد لواء في الجيش الإسرائيلي شمال غزة يوم الأحد الماضي أكد أن كتائب القسام، رغم عدم قدرتها على القتال كجيش نظامي، لا تزال تقود حرب عصابات فعّالة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الهجوم المفاجئ الذي أودى بحياة الضابط الإسرائيلي الرفيع يبرز كيف استطاعت حماس الصمود منذ بداية الغزو الإسرائيلي لغزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ويُتوقع أن تستمر في ذلك حتى بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في اشتباك مع جنود الاحتلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المحللون والجنود الإسرائيليون، وفقاً لتقرير الصحيفة، أن مقاتلي حماس الباقين يتوارون عن الأنظار داخل المباني المدمرة ويستخدمون شبكة الأنفاق الواسعة التي لا تزال معظمها قائمة رغم محاولات إسرائيل المستمرة لتدميرها.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال شمال غزة، وعدم قدرتها على حسم المعركة رغم الحصار القاسي واستغلال المدنيين كدروع بشرية.
في ذات السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مقتل قائد اللواء 401، العقيد إحسان دقسة، وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك بجباليا شمالي قطاع غزة، ليصبح دقسة أعلى رتبة يتم قتلها منذ بدء الاجتياح البري للقطاع قبل عام.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العقيد دقسة كان برفقة ثلاثة ضباط آخرين داخل دبابتين في جباليا بمنطقة المعارك، وأنه عند خروجهم على بعد 20 متراً من الدبابتين، انفجرت بهم عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل دقسة وإصابة ثلاثة ضباط آخرين، بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد الكتيبة 52.