تمديد الهدنة لمدة يوم وتعزيز جاهزية كتائب القسام استعدادًا لاحتمال تجدد المواجهات
أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الخميس أن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل قد توصلتا لاتفاق يمدد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة ليوم إضافي. وفي هذا السياق، دعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقاتليها إلى الاستعداد العالي تحسبًا لتجدد المعارك في القطاع.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية إلى استمرار الجهود المكثفة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع. من جهة أخرى، أفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأنها تلقت قائمة بأسماء نساء وأطفال إسرائيليين وفقًا لشروط الاتفاق، مما يعزز استمرار الهدنة.
تأتي هذه التطورات بعد تحديات واجهت عملية تمديد الهدنة، حيث أعلنت حماس في وقت سابق اليوم عن رفض إسرائيل لتسلم 7 محتجزين، بينهم نساء وأطفال، وجثامين 3 آخرين الذين قضوا تحت القصف الإسرائيلي. وجاء هذا الرفض رغم تأكيد حماس أن العدد المقدم هو كل ما توصلت له من محتجزين في هذه الفئة.
استعداد للقتال
يأتي هذا التطور في ظل إعلان كتائب القسام، في بيان صدر اليوم، عن تحفيز مقاتليها للجهوزية العالية، استعدادًا لاحتمال تجدد المعارك في قطاع غزة. تمت عملية تبادل الأسرى من الدفعة السادسة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار جهود التهدئة. شملت العملية إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 16 طفلاً و14 امرأة، من قبل سلطات الاحتلال.
تمت العملية بعد الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين و4 تايلنديين وامرأتين روسيتين خارج إطار الاتفاق الأصلي. يُذكر أن بداية الهدنة كانت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني بوساطة من قطر ومصر، حيث استمرت لمدة 4 أيام، وتم تمديدها مساء الاثنين الماضي ليومين إضافيين. تضمنت بنود الهدنة وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.