الأخبار العالمية

تم تقسيم مدينة درنة إلى ثلاث مناطق مختلفة، وتم إصدار تحذير حاد من احتمالية حدوث انهيار لسددين آخرين

أعلن مسؤول ليبي عن تقسيم مدينة درنة إلى ثلاث مناطق مختلفة بناءً على مدى الضرر الناتج عن الفيضانات التي اجتاحتها قبل أسبوع، مما أسفر عن وفاة آلاف الأشخاص. في الوقت نفسه، نبَّهت الأمم المتحدة إلى مخاطر احتمالية تتعلق بانهيار سدين آخرين في شرق البلاد.

صرح رئيس غرفة العمليات للطوارئ في قطاع الصحة التابع لوزارة الصحة، جبريل عبد السلام، بأن درنة تم تقسيمها إلى ثلاث مناطق وفقًا لمدى الدمار الذي أصاب كل منطقة، وتتباين هذه المناطق على النحو التالي:

  1. المنطقة الأولى: تعتبر هذه المنطقة غير صالحة للسكن بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها، ويتعين على سكانها مغادرتها، باستثناء فرق الإنقاذ والإسعاف.
  2. المنطقة الثانية: تشمل هذه المنطقة مناطق تعرضت للغمر بشكل جزئي، ولكن الإقامة فيها تشكل خطورة على الأفراد.
  3. المنطقة الثالثة: تعتبر هذه المنطقة مناسبة للسكن.

بالإضافة إلى ذلك، حذر عبد السلام خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الطوارئ الحكومية في طرابلس من استخدام مياه الشرب التي تأتي من شبكة المياه الحكومية في درنة، نظرًا لخطر تلوثها.

سدان آخران

في سياق متصل، قدم مسؤول ليبي إعلانًا حول تقسيم مدينة درنة، التي تعرضت للفيضانات قبل أسبوع وأسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص، إلى ثلاث مناطق معتمدًا على مدى الضرر الذي لحق بكل منطقة. في الوقت نفسه، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيرًا بشأن احتمالية انهيار سدين آخرين في شرق ليبيا بسبب تراكم الضغط المائي عقب مرور إعصار “دانيال” على المنطقة قبل أسبوع.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن السد الأول يقع بين مدينتي درنة وبنغازي ويُعرف باسم “وادي جازة”، بينما السد الثاني هو “وادي القطارة” قرب بنغازي.

على الجانب الآخر، أكدت السلطات الليبية أن السدود الاثنين في حالة جيدة، وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه تم تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط عليه.

في الوقت نفسه، تستمر فرق الإسعاف الليبية بمساعدة فرق أجنبية في عمليات البحث عن المفقودين وجثث القتلى نتيجة الفيضانات التي ضربت مدنًا في شرق ليبيا منذ ما يقرب من أسبوع. وأظهرت الإحصائيات الأخيرة أن الفيضانات تسببت في وفاة نحو 11,300 شخص واختفاء 10,100 آخرين.

وقام الهلال الأحمر الليبي بجهود مكثفة لجمع المواد الطبية والغذائية لتلبية احتياجات سكان درنة والمناطق الأخرى التي تأثرت بالفيضانات. وتم إرسال فرق إغاثية لدعم جهود الإنقاذ والبحث عن الجثث وتقديم الإسعاف للجرحى.

في سياق العمليات الأخيرة للإنقاذ، تم إنقاذ شقيقتين في منطقة حي الصحابة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى. وأشار مدير إدارة الدفاع المدني والإنقاذ في ليبيا، اللواء الطيب بلوط، إلى أن السيول جرفت العديد من المباني والسيارات إلى البحر على مسافة تصل إلى 3 كيلومترات. ويتم العمل بجد لانتشال جثث الضحايا من البحر. وقال فريق إغاثة ليبي إنه شاهد حوالي 600 جثة في البحر قبالة منطقة أم البريقة على بعد نحو 20 كيلومترًا من درنة، بينما شهد مسعفون من مالطا مئات الجثث في عرض البحر.

زر الذهاب إلى الأعلى